دعت التنسيقية الإسبانية لجمعيات مساندة الشعب الصحراوي رئيس الحكومة الإسباني خوسي لويس رودريغاز ثاباتيرو إلى لعب "دور هام" في تسوية نزاع الصحراء الغربية ودعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وفي هذا الصدد طلبت التنسيقية من الرئيس ثاباتيرو "الإلحاح" لدى محدثيه المغربيين على "ضرورة اتفاق بين الطرفين جبهة البوليزاريو والمغرب يحترم قرارات وتوصيات منظمة الأممالمتحدة وكذا الشرعية التي ينص عليها القانون الدولي بوضوح قصد السماح بتصفية الاستعمار بالصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء لقرير المصير يعكس الإرادة الحرة لسكان هذه الأراضي". ويرى تابوادا أنه "لا يمكن و لا ينبغي لعلاقات الجوار والثقة بين اسبانيا والمغرب أن تقوم على أساس خديعة جديدة لحقوق الشعب الصحراوي المعترف بها دوليا ولا على أساس الخطاب المتعدد التوجهات الذي يخفي النوايا الحقيقية أو البحث عن صيغ تخدع آمال شعب لا طالما أبرز نضجه وصبره وكذا بحثه السلمي عن حل عادل طبقا للشرعية الدولية"، كما دعت التنسيقية التي تضم حوالي 200 جمعية مساندة للشعب الصحراوي ثاباتيرو للتدخل لدى المغرب حتى يضع حدا لسياسته "القمعية والمتعجرفة" في حق الصحراويين بالأراضي المحتلة والذي يتمثل "ذنبهم الوحيد في الدفاع عن مصالحهم وتطلعاتهم وإرادة صحراء غربية حرة. في هذا الصدد استوقفت التنسيقية الإسبانية لجمعيات مساندة الشعب الصحراوي ثباتيرو أمام "المحاكمات المسخرة" والتوقيفات التعسفية وعمليات التعذيب التي يروح ضحيتها يوميا المواطنين الصحراويين المقيمين في هذه المنطقة "أمام الصمت المخجل للقوى العضمى والحكومة الإسبانية". و في هذا السياق اعتبرت التنسيقية أن المسؤول الإسباني "لا يمكن أن يبقى غير مهتم" أمام هذه الأعمال التي تم تنديدها عدة مرات من طرف مختلف جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان والتي تم التطرق إليها جزئيا في تقرير المحافظة السامية للأمم المتحدة من أجل حقوق الإنسان لسنة 2006. ولهذا الشأن طالبت التنسيقية الإسبانية لجمعيات مساندة الشعب الصحراوي من ثباتيرو "أداء دور بارز يتناسب شرعيا مع الدولة الإسبانية" بصفتها قوة مسيرة للصحراء الغربية معربة في ذات السياق عن أملها في أن يتم خلال سنة 2009 توفير "الظروف المناسبة لتصفية الاستعمار بشكل نهائي" في هذه المستعمرة الإسبانية القديمة.