هذا الأمر بات يؤثر سلبا على التأطير الجيد داخل الأقسام، وعلى المستوى التعليمي للتلاميذ الذين يقطعون يوميا مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مقاعد الدراسة، خاصة مع تهاطل الأمطار، ليصلوا في حالة كارثية ولا يجدون مدفآت تقيهم برودة الطقس وتعيد لهم نوعا من الدفء، كما هو حال تلاميذ مقاطعة حي النجمة التي تضم 4 متوسطات وأكثر من سبعة ابتدائيات كلها في حالة كارثية. هذا إلى جانب تسرب المياه داخل الأقسام جراء تكسير النوافذ وأبواب الأقسام والإنجاز غير المحكم، مما يخلف تسربات قوية للأمطار عند تهاطلها وتقتحم الأقسام التي تتحول إلى شبه أحواض وبرك مائية يصعب التدريس فيها، إضافة إلى الضغط المفروض في المؤسسات التربوية خاصة طور المتوسط الذي تجاوز فيه عدد التلاميذ بالقسم الواحد 42 تلميذ، فلا يوجد هناك بديل إلا التدريس وسط ظروف مزرية. وقد عبر في ذلك بعض المعلمين والمؤطرين عن أسفهم واستيائهم إزاء الحالة التي آلت إليها العديد من المدارس في الكثير من البلديات والأحياء، فضلا عن غياب مطاعم مدرسية بحيث يحتاج التلميذ إلى وجبات ساخنة مع برودة هذا الطقس لتدفئ نوعا ما أجسامهم الصغيرة، إلا أن الكثير منها لا يتوفر، وذلك ما سينعكس بالسلب على مردودهم الدراسي، أمام غياب التدفئة في الأقسام والإطعام بأكثر من 88 مدرسة.