كشفت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أن "قرار الامتناع عن التصويت حول مخطط عمل الحكومة يعود لاختلاف وجهات نظر تشكيلتها السياسية ومخطط عمل الحكومة" وقالت أن "بعض المواقف جاءت ملائمة ومطابقة لتطلعاتنا، إلا أن الوزير الأول لم يجب حول العديد من الانشغالات التي طرحها نواب الحزب والتي لها علاقة مباشرة بالانتخابات الرئاسية المقبلة". عقدت، أول أمس، الأمينة العامة لحزب العمال ندوة صحفية بمقر الكتلة البرلمانية للحزب بالبرلمان حاولت من خلالها لويزة حنون شرح أسباب الامتناع عن التصويت حول مشروع مخطط عمل الحكومة، حيث اعتبرته " أقرب للحصيلة منه إلى مخطط عمل". وقالت زعيمة حزب العمال أنه "ليس المكان ولا الزمان لتقديم حصيلة عن إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة" وأضافت "هذه المهمة يجب أن يقوم بها الرئيس ويتوجه مباشرة إلى الشعب بصفته الوحيد الذي يمكن أن يحكم على هذه الحصيلة". وبالنسبة للمتحدثة فإن "أويحيى قدم حصيلة عهدة الرئيس وكان من الواجب أن نعيد النظر في الأولويات على ضوء انهيار أسعار النفط، لكن تم التصويت على مخطط العمل دون إدراج ولو اقتراح واحد حتى المبادرة التي قدمناها منذ سنة 2003 حول تعديل قانون الانتخابات واحترام العهدة واتخاذ إجراءات على مستوى اللجان الإدارية لم نتلق ردا بشأنها". وأضافت حنون أن"أرقام الوزير الأول لا تعكس الحقيقة، وكأن هناك ازدواجية في الخطاب، فشتان بين ما يقول وما هو موجود في الميدان، وكنا نود أن نسمع منه توضيحات حول ملفات الحرافة، الخوصصة المتوحشة، صادرات الجزائر ومناصب الشغل التي ضاعت في أسميدال"، مستنكرة في نفس السياق" قرار لجوء السلطات العمومية إلى خصم أيام الإضراب من أجور مستخدمي قطاع الصحة". وكشفت لويزة حنون أن أولوية حزبها في الظرف الراهن "المطالبة بانتخابات تشريعية على المدى القريب مباشرة عقب الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنه لا يمكن الحديث عن سيادة الشعب ببرلمان مبتور الشرعية ولا يمثله، بالإضافة إلى ضرورة الشروع في تطبيق الدستورالجديد في شقه الذي يعني التمثيل النسبي للمرأة في المجالس المنتخبة".