أكد، أمس، وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، لدى مشاركته في المنتدى السابع للبلدان المصدرة للغاز، أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا اللقاء يكمن في التوصل إلى اتفاق مع البلدان الراغبة في الحصول على العضوية في المنتدى، قصد تزويد هذا الأخير الذي يعتبر إلى حد الآن منظمة غير رسمية بقانون أساسي وهياكل وميزانية. وصرح خليل، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا المنتدى الذي أنشأ منذ مدة "بقي إلى حد الآن مجرد منظمة غير رسمية، لذا فسيناقش المشاركون في المنتدى إمكانية تزويد هذه المنظمة بقانون أساسي، هياكل وميزانية قصد السماح له بلعب الدور المنتظر منه كليا. وأضاف الوزير أن الهدف من ذلك يكمن في تزويد المنتدى بمجلس للمحافظين يتكون من ممثلين عن الدول الأعضاء والذي سيشكل "مجلس الإدارة"، كما سيكون أيضا لهذا المنتدى أمينا عاما سيعين من بين البلدان الأعضاء بهدف التكفل بتسيير القضايا المطروحة يوميا يقول شكيب خليل. وأشار خليل بخصوص المنتدى إلى أن كل من الجزائر، إيران، قطر وروسيا اقترحت احتضان مقر منتدى البلدان المصدرة للغاز، موضحا أنه بالرغم من التشابه الذي يبدو لأول وهلة بين منتدى البلدان المصدرة للغاز ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "الأوبك"من حيث التنظيم ونمط التسيير فإن المنظمتين مختلفتين تماما، كون المنتدى يتجه أكثر للمستقبل ولا ينبغي أن يركز على المشاكل اليومية كما هو الحال بالنسبة للأوبيب التي تتدخل وفقا للتطور اليومي للسوق النفطية. وأردف خليل أن "المنتدى يضطلع أساسا بتبادل المعلومات والتعاون في مجالات متخصصة وحول عدد من المسائل مثل تقليص استهلاك الطاقات الأحفورية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربون واللجوء إلى مصادر طاقة بديلة مثل الطاقة النووية والشمسية والهوائية". وكان وزير الطاقة الروسي سارغاي شماتكو قد أكد أول أمس أن لقاء موسكو ليس الهدف منه إنشاء "أوبيب للغاز" الذي يثير مخاوف البلدان المستهلك بل إحداث توازن بين منتجي الغاز وتنسيق السياسة بين البلدان المنتجة والمستهلكة".