توجه وزير الطاقة والمناجم، السيد شكيب خليل أمس إلى الدوحة للمشاركة في الدورة الثامنة لمنتدى البلدان المصدّرة للغاز على المستوى الوزاري، الذي سيعقد غدا في العاصمة القطرية. وسيتم خلال هذه الدورة خاصة إعادة انتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية وكذا تبني ميزانية المنتدى للسداسي الثاني من سنة 2009، وكذا انتخاب رئيس المنتدى ونائبه لسنة 2010،كما جاء في بيان لوزارة الطاقة والمناجم. يضم المنتدى، الذي أنشئ سنة 2001 بطهران، كلا من الجزائر وبوليفيا وسلطنة بروناي ومصر وإندونيسيا وإيران وليبيا وماليزيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وطوباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا. وكان الإعلان الرسمي عن تأسيس هذا المنتدى يوم 23 ديسمبر 2008 بموسكو، خلال الدورة الوزارية التي توجت بالمصادقة على القانون الأساسي للمنتدى واختيار الدوحة مقرا له. وأثار تأسيس المنتدى ردود فعل غاضبة خصوصا من قبل الدول المستهلكة للنفط والغاز بحجة أنه تكتل احتكاري للهيمنة على سوق الغاز. ولعل هذا الأمر وراء تأكيد المشاركين في عدة مناسبات بأن المنتدى لا يهدف إلى مناقشة الحصص ومستويات إنتاج الغاز على غرار منظمة البلدان المصدرة للبترول، وإنما بحث توقعات تطور صناعة الغاز وبرامج الاستثمار على المدى الطويل والتكنولوجيات التي يجب استعمالها. ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تعرف فيه قضية الغاز الروسي العابر لأوروبا عبر أوكرانيا، مخاوف أوروبا من التذبذب في تزويدها بهذه المادة الحيوية، مما دفعها إلى البحث عن مصادر أخرى لتنويع احتياجاتها من هذه المادة التي كثر عليها الطلب، وكانت من دون شك أحد أسباب تأسيس منتدى البلدان المصدرة للغاز.كريم / ح