أكد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أن أعضاء المنظمة سيسارعون إلى الالتزام بأحدث خفض للإنتاج أعلنته الأوبك ب 2ر2 مليون برميل يوميا، بغرض تفادي خطر حدوث اضطراب خطير في الأسعار، خاصة مع تراجع الطلب العالمي على الخام بسبب الركود الذي أصاب الاقتصاد الدولي، وذلك في حالة عدم الالتزام بحصص الإنتاج المقررة. وأوضح خليل أمس في تصريح لوكالة رويترز للأنباء على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز بموسكو أن نسبة التزام أعضاء الأوبك بالخفض الجديد ستصل إلى حدود 80 بالمائة بحلول شهر فيفري المقبل، مضيفا أن جميع الدول الأعضاء يدركون أهمية الالتزام بسقف الإنتاج الجديد في عودة الاستقرار إلى سوق النفط الدولية. واعتبر الوزير في نفس السياق أن الالتزام الكامل لوزراء الطاقة لدى دول الأوبك سيكون بحلول مارس المقبل، في الوقت الذي عرفت فيه أمس أسعار سلة خامات الأوبك انخفاضا إلى 92ر36 دولارا للبرميل مقابل 72ر37 دولارا ليوم الجمعة الفارط. من جهة أخرى، أشار خليل إلى أن المنتدى السابع للبلدان المصدرة للغاز سيتدارس سبل تحويله إلى منظمة رسمية مزودة بقانون أساسي، إضافة إلى الهياكل والميزانية قصد السماح له بلعب الدور المنتظر منه كليا، والذي لن يتعدى عن كونه فضاء لتبادل الخبرات، وتوطيد العلاقات التجارية، مع تطوير مشاريع الشراكة بين البلدان المنتجة والمصدرة للغاز. وبخصوص القانون الأساسي للمنتدى، أوضح الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه يشمل مجلس المحافظين الذي يتكون من ممثلين عن الدول الأعضاء في شكل مجلس إدارة، إضافة إلى رئيس للمنتدى والأمين العام بهدف التكفل بتسيير القضايا المطروحة يوميا، متوقعا أن تعود رئاسة أول منتدى للجزائر في حالة اعتماد الترتيب الأبجدي، ومن المنتظر حسب الوزير أن يعكف المشاركون على مناقشة مسألة تحديد مقر المنتدى، بعد دراسة المقترحات من طرف البلدان الأربعة على غرار الجزائر وإيران وقطر وروسيا التي اقترحت احتضان مقر المنتدى. وأشار خليل إلى أن المنتدى يجب أن ينظر أكثر نحو المستقبل ولا ينبغي أن يهتم بالمشاكل اليومية، موضحا أنه يضطلع أساسا بتبادل المعلومات والتعاون في مجالات متخصصة وحول عدد من المسائل مثل تقليص استهلاك الطاقات الأحفورية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربون واللجوء إلى مصادر طاقة بديلة مثل الطاقة النووية والشمسية والهوائية.