كشف رئيس شبكة الجمعيات الجزائرية للأمراض المزمنة، السيد بوعلاق، أمس، أن أزيد من 8 ملايين جزائري مصابون بمختلف الأمراض المزمنة. وتأسف لتردي نوعية الخدمات المقدمة في مختلف المؤسسات الاستشفائية من سنة لأخرى، معيبا على وزارة الصحة وكذا وزارة التضامن "عدم فتح أبواب الحوار أمام الجمعيات". وحسب رئيس جمعيات الأمراض المزمنة، التي عرضت في "منتدى المجاهد" مختلف نتائج الملتقى الوطني الذي نظمته الشبكة أفريل المنصرم، فإن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابة بهذه الأمراض من سنة لأخرى خاصة السرطان والسكري والعجز الكلوي والتهاب الكبد الفيروسي. وقد بلغ عدد المصابين بهذا الأخير بنوعيه"ب وس" حسب ذات المتحدث أزيد من مليون ونصف مليون مريض، و300 ألف مريض بالعجز الكلوي بينهم 6 آلاف امرأة، موزعين عبر 280 مؤسسة استشفائية عامة وخاصة، إضافة إلى تسجيل أكثر من 200 طفل لا يمكن إخضاعهم لعمليات زرع الكلى، ولا يمكنهم من الاستمرار في العيش طبيعيا بسبب سوء التكفل بهم أثناء العلاج. على صعيد آخر، أعاب السيد بوعلاق على وزير الصحة السعيد بركات، ووزير التضامن الوطني جمال ولد عباس، "عدم فتحهما لأبواب الحوار مع هذه الجمعيات، من أجل إيجاد الحلول الممكنة للمشاكل التي يتخبط فيها المرضى"، بالرغم من المحاولات العديدة لذات الجمعيات للاتصال بهاتين الهيئتين. وأضاف أن وزير العمل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، قدم تسهيلات فيما يخص تعويض الأدوية من مصالح الضمان الاجتماعي بنسبة مائة بالمائة والعلاج بدون مقابل، إلا أن نوعية الخدمات المقدمة لهؤلاء المرضى في المستشفيات العامة جد رديئة.. يضيف رئيس الشبكة. كما أنهم مجبرون في الكثير من الأحيان على الدفع من أموالهم الخاصة، فعلى سبيل المثال، إذا كانت العملية الجراحية تستلزم المكوث لخمسة أيام في المستشفى، فإن مصالح الضمان الاجتماعي تدفع تكلفة المبيت لهذه الأيام فقط وإذا استدعى العلاج مدة أطول يضطر المريض إلى دفع التكلفة بنفسه. كما دعا الدكتور بن اشنهو، في تدخله، وزارة الصحة إلى تحسين وضعية المستشفيات التي تعرف تدهورا شديدا، خاصة قاعات العلاج، الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى. وفي ذات السياق، أشار رئيس الفيدرالية الوطنية لعاجزي الكلى إلى أن 80 بالمائة من المرضى الذين يعالجون بطريقة تصفية الدم يغادرون قاعات العلاج بمرض التهاب الكبد الفيروسي "ب. س".