تعرف أغلب المعالم السياحية المتمثلة في 14 معلما بعنابة أوضاعا أقل ما يقال عنها أنها مزرية وسط إهمال ملحوظ من لدن القائمين على شؤونها ليزيدها قرار تجميد عمليات الترميم أتعابا على أتعاب• أغلب هذه المعالم تعود الى الحقبة الرومانية مع وجود آثار بيزنطية، و اقلها إسلامية خاصة تلك المتمثلة في مسجد أبو مروان الشريف بالمدينة العتيقة و الذي أكسب المدينة منظرا جماليا و سياحيا حيث توافد إليه أكثر من 200 سائح أجنبي حسب إحصائيات مديرية السياحة الإهمال و التهميش رغم أنه يرقى إلى مستوى أشهر المعالم الأثرية في العالم بحيث يقارب أيضا في تصميمه المعماري مساجد قرطبة و قد تعرض حديثا لفقدان المقاييس الجمالية من أهمها المئذنة و القباب مما يدفع إلى طرح العديد من علامات الاستفهام حول الوجهة التي أخذتها هذه القطع الأثرية و نتيجة للحالة المتدهورة التي بلغها المعلم الأثري الذي فاق عمره الزمني ألف سنة حسب الديوان البلدي للثقافة و السياحة بالولاية و قد رصد له 14 مليار سنتيم سنة 2005، إلا انه تم تجميد قرار الترميم، يحدث هذا في وقت أن المعلم الديني مسجد أبو مروان الشريف كان قطبا سياحيا هائلا لقوافل السياح الأوروبيين خلال سنة 2008، حيث يقول مدير السياحة أن منطقة عنابة تتوقف تنميتها على عوائد قطاع السياحة لأنها تكتنز آثارا و معالم مختلفة بإمكانها تعزيز القطاع الاقتصادي و التجاري في آن واحد• و على صعيد آخر أشار المؤرخ "جندلي " إلى أن كنيسة القديس تتعرض يوميا لاعتداء القمامة مما أعطى منظرا أسودا للآثار يقول ذات المتحدث أن الإهمال الجماعي للثروات السياحية يعتبر جريمة ضد التاريخ و الذاكرة يرتكبها المواطن و يشارك فيها المسؤولون بتورطهم عبر صمت رهيب لا يمكن تفسيره إلا بعد تقدير القيمة الحقيقية بهذه المعالم التاريخية و عليه تبقى تلك المواقع الأثرية المصنفة و غير المصنفة التي تزخر بها عنابة قرار تجميدها مجمد حتى تجرى دراسات تقنية لهذه المشاريع الاستثمارية خاصة أنه تم عقد اتفاقية خلال الأيام الماضية مع وكالة البيئة والعمران لدانكارك مع بلدية عنابة لتكوين بعض مهندسي مكاتب الدراسات في اختصاص الهندسة لترميم الآثار وصيانتها وقد أكد رئيس البلدية أنه قد برمج عمليات تبليط المحيط وتهيئة بعض أزقة المدينة القديمة التي يقع بها جامع أبو مروان الشريف و الرقع من مستويات الإنارة العمومية بالإضافة إلى تعزيز الأنماط الثقافية و الأثرية بالولاية•