هدد عمال المؤسسة الوطنية لتوزيع الأدوية بالجملة ونصف الجملة "ديغروماد"، بنقل حركتهم الاحتجاجية إلى مبنى البرلمان، في حال بقاء الأمور على حالها وعدم تلبية مطالبهم، رغم دخولهم في إضراب مفتوح منذ الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي. وأوضح أعضاء من مكتب النقابة ومجلس مساهمة للمؤسسة ل"الفجر"، المعتصمون بالوحدة التجارية بشارع محمد بلوزداد بالعاصمة، أنهم تبنوا جملة من المطالب، من بينها تسوية ملف الأجور المتأخرة للعمال، والتي وصل بعضها إلى ثمانية أشهر. كما اتفقوا مع الشريك الاجتماعي على تعويض العمال الذين يختارون الذهاب أو التقاعد طوعيا، إضافة إلى الحق في استرجاع النشاط والأملاك لصالح العمال في حال تمت خوصصة المؤسسة، لكن لا شيء من هذه المطالب تحقق أو تم النظر فيه من طرف الإدارة، خصوصا بعد رفض رئيس مجمع المؤسسات الصيدلانية الكيميائية "جيفاك" استقبال ممثلين عن العمال، متسائلين عن طبيعة مهمته، باعتباره رئيسا للمجمع. وبخصوص موقف المركزية النقابية من القضية، خاصة وأن نقابة المؤسسة منضوية تحت لوائها، أكد محدثونا أن سيدي السعيد طمأن العمال المضربين بقوله "ضعوا المشكل برقبتي"، وأنه سيعرف طريقه للحل خلال أسبوع على الأكثر، لكنها ظلت مجرد وعود للاستهلاك لا أكثر، والإضراب سيدخل أسبوعه الثالث. وعليه، يضيف محدثونا، إنهم سيصعّدون من لهجتهم الاحتجاجية خلال هذا الأسبوع بالاعتصام أمام مبنى البرلمان حتى يتم النظر إلى مطالبهم المرفوعة.