قرر اطارات المؤسسة الوطنية لتوزيع الأدوية - ديغروماد بوهران - تشكيل خلية أزمة بعد عجز المركزية النقابية على تسوية وضعية 167 عامل يتلقوا مرتباتهم مند 5 أشهر، ما جعلهم يعيشون حالة غليان، خاصة بعد دخولهم في إضراب مفتوح مند 40 يوما دون أن تستجيب لهم الجهات الوصية• وقد لجأ بعضهم الى توقيف أبنائهم عن الدراسة، نظرا لعجزهم على تسديد تكاليف الأدوات المدرسية، ما جعلهم اليوم يهددون بالخروج الى الشارع وغلق مداخل ومخارج وسط المدينة• وقال من جهته رئيس الفرع النقابي السيد كريم كايي بأنه وجه منذ مدة الكثير من المراسلات الى وزارة عبد الحميد تمار، الذي قام بإيفاد لجنة تقصي الحقيقة في المشكل المالي المطروح على مستوى المؤسسة، التي عجز مسيروها على استرجاع إيراداتها من مؤسسة انديماد، المقدرة بملايير الدينارات، يمكن الاستعانة بها في تسديد مرتبات العمال العالقة مند 5 أشهر• ولدى المؤسسة حظيرة كبيرة من السيارات، وتتوفر على أرضية تقدر بأكثر من 8 هكتارات لتخزين الأدوية وتوزيعها عبر وحدتها المتواجدة بالمنطقة الصناعية بحي النجمة (شطيبو)، حيث أنه بالرغم من تلك المفاوضات التي جرت بين ممثل الوزارة والعمال، الا أنها لم تؤد إلى نتيجة ايجابية رغم مرور عدة أشهر عليها• وأكد المصدر ذاته أن مؤسسة ديغروماد ليست في حالة إفلاس، لأن لها سجلا تجاريا واسعا وعملاء لم يسددوا ديونهم مند سنوات، مما طرح شكل التسويق والبيع في غياب السيولة المالية• ورغم المراسلات الموجهة للمؤسسة الوصية - جيفاك - بالعاصمة للتدخل قصد الضغط على مؤسسة أنديماد التابعة لها لتسديد المستحقات المالية التي عليها مند سنوات، فإنه لحد اليوم لاشيء جديد يذكر ولا حياة لمن تنادي• علما أن وحدات ديغروماد بسيدي بلعباس ومستغانم وقسنطينة والدار البيضاء والحراش بالعاصمة وتيزي وزو كلها في وضعية مستقرة ماعدا وحدة وهران، التي أصبحت في مفترق، حيث أن الديون الخارجية للمؤسسة من شأنها أن تفتح مناصب عمل إضافية، ولكنها ماتزال عالقة، سواء اتجاه مؤسسة أنديماد وصيدال وأسميدال وأفريماد ما جعل المؤسسة عاجزة عن بيع الأدوية للصيادلة ووكالات أنديماد وغيرها•