ناشد أمس عمال وحدة ديغروماد للمواد الصيدلانية بالحراش السلطات المعنية للتدخل السريع قصد حل مشاكلهم وتلبية مطلبهم الأساسي ألا وهو البقاء في مؤسساتهم والرفع من أجورهم التي لم تتجاوز عن 12000 دج، منذ قرابة عشر سنوات علما بأن أجورهم لم تدفع منذ أربعة أشهر. وفي هذا الصدد أكد عمال المؤسسة ل الشعب بأن وضعيتهم لم تتغير منذ ثلاث سنوات، وأنهم منذ شهر رمضان في احتجاج دون أن تلتفت اليهم المديرية الوصية جيفاك بما في ذلك المدير العام للمؤسسة، الذي لم يكلف نفسه مشقة الاستفسار عن حالة العمال، بالرغم من أن المسؤول الاول على تسيير المؤسسة، وللإشارة فان المدير العام رفض استقبال مندوبة »الشعب« ولاندري لماذا. وأفادت السيدة نسيمة. ب، عاملة بالمؤسسة، بان مسؤولي مؤسسة ديغروماد لم يفعلوا أي شيء لتحسين وضعيتهم ، مضيفة بأنه لو أبدى المسؤولين استعداد ا لحل القضية لدعمناهم. وأشارت المتحدثة في هذا السياق، بأنه من المفروض تنظيم اليوم اضرابا عاما يشمل كل التراب الوطني ، لكن المفتشية العامة للعمل، اعتبرت الاضراب غير مشروع، وبالنسبة لدور نقابة العمال، أجابت السيدة نسيمة بأن هذه الاخيرة انتهى عملها ولم يجدد فيها الثقة وعبرت عن إستياءها لوضعيتهم قائلة بأن مستقبل العمال مجهول، ومعلق بين أيادي مسؤوليهم والشريك الاسباني »ايبيرال« الذي اشترى 15٪ من الأسهم . وأضافت، بأنه منذ إبرام اتفاقية الشراكة بين المؤسسة والشريك الاسباني »إيبيرال« لم يلمس العمال أي شيء بل تم تجاهلهم وكأنهم يطردونهم بطريقة غير مباشرة، مع أخذ مستحقات زهيدة ليعطوها لمؤسسة »ليبيرال« مشيرة بان الاتفاق بين الطرفين تم تحت الطاولة دون علم العمال الذين يقومون بتوزيع ما ينتجه الشريك الاسباني. من جهته، أفاد ممثل العمال السيد درواز حميد بأنه منذ عشر سنوات لم يستفد عمال المؤسسة من المنح والعلاوات التي يستفيد منها إطارات المؤسسة، وأن الكثير من العمال لم يتمكن أطفالهم من الذهاب الى المدرسة، ومنهم من قطع عنه تيار الكهرباء لعدم تمكنه من تسديد الفاتورة، نظرا لأنه لم يتقاضى أجره منذ أربعة أشهر. وأضاف السيد درواز، بأن مسؤولي الوحدة أخبروهم منذ سنة 2003 بأنه عندما تباع الوحدة ستسدد أجورهم، وأستطرد قائلا بأنه لدى ابرام الإتفاقية بين وحدة »ديغروماد« وشركة »إيبرال« وعدهم المدير العام يتوظيف كفاءات وحدة »ديغروماد« للمواد الصيدلانية، لأنهم فوجئوا بتوظيف أشخاص آخرين لا ينتمون إلى وحدة ديغروماد وهنا يجدر الإشارة الى أن شركة »إيبرال« تشاركت مع مؤسسة »فلاش« سنة 2003 بشراء 80٪ من أسهم الوحدة. ودخلت »ديغروماد« ب 20٪ من مجموع الأسهم. وكأنه الإتفاق على أساس تكفل »إيبيرال« بالإنتاج بينما تستفيد »ديغروماد« من تسويق ما يناسب حصتها من المساهمة، إلا أن »إيبيرال« لم تبدأ بعد بتسويق منتجاتها منذ ذلك الوقت. وقال أيضا ممثل العمال، بأن المدير السابق لوحدة أحمد ياسين هم من أحضر الشريك الإسباني، هذا الأخير جاء من أجل مصالحه، وليس لخدمة العمال، كما إدعى مسؤولو وحدة »ديغروماد« للمواد الصيدلانية مشيرا إلى أنه من المفروض أن يدافع مسؤولوا الوحدة عن مصالح العمال. في الختام، دعا عمال وحدة »ديغروماد« للمواد الصيدلانية، إلى إيجاد حل سريع لوضعيتهم، مطالبين بضرورة بقاءهم بالوحدة، كونهم يشغلون بها لسنوات عدة ولا ينبغي طردهم بهذا السهولة، للعلم فإنه تمت مراسلة رئيس الحكومة بشأن قضية العمال. ------------------------------------------------------------------------