كشف، أمس، رضا جيجيك، العضو القيادي في النقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، أن اليوم الثاني من الإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابتي الأساتذة والمساعدين في العلوم الطبية عرف استجابة واسعة على غرار اليوم الأول الذي وصلت فيه نسبة المشاركة إلى 100 بالمائة. وواصل الإستشفائيون الجامعيون إلغاء الامتحانات التي كانت مبرمجة في معاهد وكليات الطب والمستشفيات الجامعية المتواجدة في القطر الجزائري، بما فيها كلية الطب وجامعة الجزائر "يوسف بن خدة"، إضافة إلى طلبة البيولوجيا في جامعة"هواري بومدين" والصيدلة لجامعة درقانة، حيث استجاب فيها الأساتذة لإشعار النقابات المستقلة، وامتنعوا من إلقاء المحاضرات وتقديم الدروس التطبيقية. إضافة إلى هذا وموازاة مع الحركة الاحتجاجية، اجتمع في اليوم الثاني من الإضراب ممثلو النقابات المستقلة لتقييم ومناقشة المطالب، والذين أعلنوا عن مواصلة الإضراب، مع تنظيم اعتصامات في اليوم الثالث، إما على مستوى المستشفيات الجامعية الموجودة عبر الوطن أو بمقر بعض كليات الطب المنتشرة بالولايات. ومن المتوقع أن تعلن غدا تنسيقية النقابات المستقلة للوظيفة العمومية، التحاقها بالإضراب خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب ما كشفه ذات المتحدث، والتي من بينها نقابتين في التربية، التي غابت في اعتصام 13 ديسمبر الماضي، حيث تزامن ذلك مع امتحانات الفصل الأول للموسم الدراسي 2008/2009. وتدخل هذه الحركات الاحتجاجية في إطار إشعار السلطات العليا بالأوضاع المزرية التي يمر بها الموظف العمومي، وتنديدا بالتهديدات التي تمارسها الجهات الوصية تجاه المضربين، مع العمل على تلبية المطالب التي أعلنت عنها المجالس الوطنية للنقابات المستقلة، والتي يأتي في مقدمتها اعتبارها كشريك اجتماعي في اتخاذ كافة القرارات التي تخص عمال القطاع العمومي.