دعا سفير دولة فلسطين بالجزائر، أول أمس في ندوة صحفية بمنتدى المجاهد، المجتمع الدولي إلى عقد مؤتمر عالمي طارئ يتم من خلالها الضغط على إسرائيل لوقف العدوان ومجزرة غزة التي حصدت فيها الآلة الحربية الإسرائيلية الهمجية أكثر من 763 قتيل من الأبرياء العزل، خاصة بعد أن وقفت باقي المؤسسات الدولية الأممية وعلى رأسها مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية مكتوفة الأيدي تجاه تطورات القضية الفلسطينية، وهو ما يبقى وصمة عار في جبينها• في نفس السياق، طالب ممثل السلطة الفلسطينية بالجزائر ببذل المزيد من الجهود العربية لوقف مجزرة غزة، مبرزا أن عدم فعالية المجتمع العربي في السياسة الدولية ينعكس بشكل سلبي على القضية الفلسطينية• وناشد أحمد الحوراني كل الفصائل والتيارات الفلسطينية إلى الوحدة، والجلوس على طاولة الحوار تنبثق منها جبهة تضم الجميع نصرة لقضيتهم بعيدا عن الخلافات السياسية لإعادة تركيز الشرعية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني، مفيدا في نفس السياق، "أن حركة فتح وحماس أسرة واحدة وما يحدث في غزة الآن من مجازر يجب أن يعلمنا كيف نتوحد ونحن من نقرر المصير"• وجدد السفير الفلسطيني بالجزائر تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بمطالبها بمقررات الجامعة العربية ومن بينها العودة إلى حدود 1967 كشرط للسلام، وهو ما توافق عليه حركة المقاومة الإسلامية أيضا دون خلفيات، حسب تصريحاته• من جهة أخرى، ندد نفس المتحدث بما سماه تخاذل بعض المنابر الإعلامية العربية، دون أن يسميها، في تناولها لما يحدث في فلسطين عموما وفي قطاع غزة بالخصوص، والتي حاولت حسبه اغتيال الشخصية الفلسطينية والصورة الحقيقية للمعاناة، خدمة لأهداف وصفها سعادة السفير بالخبيثة• الندوة التي نظمتها جمعية "مشعل الشهيد" عرفت حضورا كثيفا للأسرة الثورية الجزائرية، بالإضافة إلى ممثليات البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة بالجزائر، حيث دعا السفير الكوبي بالجزائر إلى إدانة أمريكا وإسرائيل لارتكابهما مجازر وحشية بشعة في حق الغزاويين، فيما اعتبر سفير الجمهورية الإيرانية بالجزائر أنه آن الأوان لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف حماية مجلس الأمن الدولي لإسرائيل، متسائلا عن سبب وخلفيات قرار الحكومة المصرية، القاضي بغلق معبر رفح ورفض استقبال 10 طائرات إيرانية محملة بالمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى منعها من إقامة مستشفى إيراني تطوعي بالأراضي المصرية لإسعاف الجرحى من الفلسطينيين•