ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية ستصوت اليوم على اقتراح وقف إطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة. وحسب الموقع الالكتروني لصحيفة " هآريتز" فإنه سيتم اليوم التصويت على "تطبيق وقف إطلاق النار من جانب واحد" ونشير إلى أن القناة الإسرائيلية ال10 نقلت نفس الخبر. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حث إسرائيل على وقف إطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة، في وقت تصاعدت فيه الإدانات الدولية للعدوان على غزة وانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية. وقال في مؤتمر صحفي عقده برام الله بعد مباحثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض إنه "آن الأوان لإعلان وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل"، مضيفا أنه من الممكن عقب هذا الإعلان "بحث تفاصيل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". وكرر مجددا "أن اتفاقا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بات قريبا ويمكن الوصول إليه في الأيام القادمة". ووصف الأمين العام الأممي الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد مرور عشرين يوما على بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع بأنه لا يطاق. وكان بان قد التقى أول أمس مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب عقب محادثات أجراها مع مسؤولين مصريين في القاهرة في وقت سابق الخميس. وأعرب عن "احتجاجه وغضبه الشديد" لقصف إسرائيل مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) -التابعة للمنظمة الدولية- في غزة. وفي السياق ذاته أدان عدد من دول العالم إسرائيل لانتهاكها حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي خلال عدوانها على غزة. وفي جلسة طارئة للجمعية العامة لبحث الحرب على غزة وصف مندوب ماليزيا حميدون علي العملية العسكرية الإسرائيلية بأنها "مجزرة ودمار"، وتمثل "انتهاكا صارخا" لمعاهدات حقوق الإنسان والقانون الدولي والميثاق الأممي. بدوره دعا السفير الكوبي لدى المنظمة الدولية أبيلاردو مورينو الجمعية العامة إلى الاستجابة لمخاوف المجتمع الدولي بشأن القتال، والأحوال الإنسانية للمدنيين الخاضعين للحصار في غزة. أما السفير الإيراني الأممي محمد خزاعي فقال إن إسرائيل ترتكب "مذبحة وحشية بحق المدنيين الأبرياء ومعظمهم من النساء والأطفال". وأضاف أن غزة أصبحت "أكبر معسكر اعتقال في العالم أقامته قوة الاحتلال الإسرائيلي". وفي مستهل أعمال الجلسة الطارئة أول أمس استنكر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ما تقوم به إسرائيل من انتهاك خطير للقانون الدولي، ووصف الهجوم على غزة بأنه "مذبحة". وانتقد ميغيل ديسكوتو بروكمان بشدة في جلسة للجمعية العامة رفض إسرائيل تنفيذ القرار 1860 الذي أصدره مجلس الأمن قبل أيام، مطالبا بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. وفي موسكو أعربت الخارجية الروسية عن قلقها على حياة الصحفيين والعاملين بالمنظمات الدولية الإنسانية في غزة. وقالت الخارجية في بيان إنها دعت كلا من إسرائيل والجانب الفلسطيني لبذل الجهود لحماية الصحفيين والمدنيين من مخاطر الموت عملا بالقانون الإنساني الدولي. من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنها أبلغت وزيري الخارجية والدفاع الإسرائيليين تسيبي ليفني وإيهود باراك بضرورة توخي مزيد من الحرص لتفادي وقوع حوادث مثل قصف مجمع مخازن الأممالمتحدة في غزة.