أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الفصل في واحدة من أهم القضايا الإرهابية المتعلقة بشركاء عبد الرزاق البارا وهذا لغياب دفاع المتهمين (ق. عبد المجيد) و(ب. بن عاليا) على أن تستأنف في الدورة الجنائية المقبلة. القضية متابع فيها - بالاضافة إلى المتهمين السابقين - متهمان آخران وهما (ع. ناصر)، و(ب. عبد الباسط) لارتكابهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الداخل والخارج والمتاجرة في استيراد أسلحة حربية وكذا اختطاف رعايا أجانب. الجماعة كان يقودها الإرهابي عماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا الذي كان يشغل منصب رقيب في القوات الخاصة الجزائرية قبل التحاقه بالجماعات الإرهابية، ويصبح أميرا على منطقة الصحراء برمتها. وحسب ما صرح به المتهمون عند مصالح الضبطية وقاضي التحقيق فإن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تمخضت عن الاجتماع الذي ضم قادة الكتائب الإرهابية بالمنطقة نتيجة الاضطرابات التي شهدتها جماعة ''الجيا'' بقيادة عنتر زوابري، حيث تم تعيين عبد الرزاق البارا أميرا على منطقة الصحراء لتبدأ بذلك العمليات الإرهابية لهذا الأخير رفقة 15 عنصرا وضعوا تحت إمرته توجهوا حينها من جبال أوشلي بباتنة إلى منطقة الجبل الأبيض الذي مكثوا به أربعة أشهر ازداد خلالها عددهم ليصل إلى 70 فردا تنقلوا بعدها منطقة التاسيلي قاموا خلالها بعدة عمليات منها استدراج وحدات القوات الخاصة، حيث تم قتل بضعة جنود والاستيلاء على 35 قطعة رشاش بالإضافة إلى اختطاف رعايا أجانب والتفاوض مع السلطات الألمانية التي دفعت لهم مبالغ خيالية مقابل الإفراج عن رعاياها وتم شراء بواسطة هذه المبالغ أسلحة حربية.