اتفق كل من نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسين دهقان، ورئيس المجلس الوطني التركي، كوكسال توبتان، إلى جانب المسؤولين الجزائريين، خلال زيارتهما إلى الجزائر، على ضرورة التنسيق لاتخاذ موقف إسلامي موحد إزاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سكان غزة، حيث هيمن الوضع المؤلم في غزة على أجندة الزيارتين. وحمل نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسين دهقان، رسالة إلى الرئيس بوتفليقة من نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يدعو من خلالها الجزائر والدول الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها "وضرورة اتخاذ موقف موحد، أمام الإرهاب الصهيوني وقتل النساء والأطفال في غزة"، معتبرا "أن الدول الإسلامية والعربية أمام معترك كبير". وأوضح نائب الرئيس الإيراني في ذات السياق أن "هذا الهجوم الإسرائيلي ليس من أجل قمع حركة حماس، إنما بهدف قمع الشعب الفلسطيني وإبادته". من جهته، أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، في لقاء جمعه برئيس المجلس الوطني التركي الكبير، كوكسال توبتان، أمس، عن "يقينه"، بأن مؤتمر رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي ستحتضنه إسطنبول الأربعاء المقبل لدراسة الوضع في قطاع غزة سيسفر عن نتائج "إيجابية". وأكد قناعته بأن هذا المؤتمر "سيتوج بنتائج إيجابية"، مشيدا في ذات الوقت بالمبادرات التي تقوم بها تركيا لوقف العدوان الممارس على أهالي غزة وتكريس التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني. كما جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني التأكيد على استعداد الجزائر لتكثيف الجهود وتفعيل المبادرات التي يفرضها الوضع الراهن والمسؤولية الدولية. ولفت زياري النظر إلى ما يواجهه العالم الإسلامي من استراتيجية إسرائيلية "تشكل خطرا كبيرا على كل دول المنطقة وتعرقل إقامة شراكة أورو-متوسطية وإنشاء فضاء متوسطي يسوده السلم". ودعت تركيا إلى عقد اجتماعين طارئين لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد البرلماني الإسلامي في إسطنبول بعد غد، لتدارس التطورات المأساوية في قطاع غزة وبحث موقف إسلامي موحد تجاه الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولفت انتباه دول العالم حول ما يحدث في غزة من تقتيل وجرائم ضد الإنسانية.