تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رسالة من الرئيس الايراني السيد محمود أحمدي نجاد أكد له فيها أن إيران على "استعداد تام لأي دعم وتعاون لمواجهة الاعتداءات الصهيونية وإنهاء الحصار على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني". وجاء في رسالة الرئيس الايراني "إن التطورات الاخيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية والهجمات العسكرية الشرسة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين العزل في غزة تضع الشعوب والحكومات الاسلامية وكل أحرار العالم من جديد أمام مسؤولياتهم الجسيمة والتاريخية". وقال الرئيس أحمدي نجاد "ترى الجمهورية الاسلامية الايرانية أن بإستطاعة البلدان الاسلامية والحرة الحيلولة دون استمرار الاعتداءات والجرائم الصهيونية الشرسة ضد المواطنين العزل في غزة من خلال ردود فعل مناسبة تحول دون مواصلة العدوان وديمومة الجرائم الصهيونية الوحشية" . وأضاف الرئيس الايراني "فقد بدأ هذا الكيان مرحلة جديدة من الابادة الجماعية في غزة بعد أشهر من الحصار اللاشرعي والظالم واللاإنساني الذي فرضه على غزة مستهدفا القضاء على الشعب الفلسطيني تدريجيا ومتماديا في جرائمه بتجرإ أكبر ووقاحة أكثر". وفي هذا السياق؛ أوضح الرئيس أحمدي نجاد أنه "ما لم يصار لاتخاذ إجراء عاجل وشامل من قبل البلدان المستقلة والحرة لانهاء الحصار على غزة ووضع حد للهجمات العسكرية التي يشنها الكيان المعتدي والغاصب ضد القطاع ستواجه المنطقة والعالم الاسلامي والبشرية جمعاء كارثة إنسانية وتاريخية كبرى" . "وترى الجمهورية الاسلامية الايرانية - تضيف الرسالة - أن باستطاعة البلدان الاسلامية والمستقلة والحرة تنسيق إجراءاتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية ضد القادة الصهاينة المجرمين ليندموا على فعلتهم البشعة". وأضاف الرئيس الايراني أنه "من الواضح أن الكيان الصهيوني لا يمارس اعتداءاته هذه من موقع قوة وأن الشعوب والحكومات الاسلامية لقادرة على دفع الانتفاضة الفلسطينية لخوض مرحلة جديدة من الصراع باتجاه استعادة حقوقها الشرعية وذلك من خلال الدعم الشامل للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وفي كل الاراضي المحتلة على السواء وعبر الوقوف الجاد الى جانب المقاومة البطولية والتاريخية لهذا الشعب" . "تحقيقا لهذا الهدف؛ فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية - يؤكد الرئيس أحمدي نجاد-على استعداد تام لأي دعم وتعاون لمواجهة الاعتداءات الصهيونية وإنهاء الحصار على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني" . وأضاف الرئيس أحمدي نجاد قائلا و"عليه فقد كلفنا السيد حسين دهقان نائب رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة الشهيد بشرح موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية لفخامتكم وتبادل الاراء حول إمكانات التعاون وما يمكن اتخاذه من الاجراءات المشتركة" . (واج )