دعا الأطباء البياطرة، أمس على هامش مؤتمرهم الواحد والعشرين، وزير الفلاحة والتنمية الريفية للإسراع بإنشاء مجلس لأخلاقيات المهنة من شأنه أن يضع حدا للمتطفلين. ومن جهة أخرى حمل بوقدور محمد، مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، المجالس الشعبية البلدية مسؤولية انتشار الحيوانات الضالة وضعف استراتيجية مكافحة داء الكلب. وقد غاب رشيد بن عيسى عن المؤتمر الواحد والعشرين المنظم من قبل الجمعية الجزائرية للطب البيطري، لتزامن تاريخ انعقاده مع الجولة الذي قادته إلى ولاية تيزي وزو، للتوقيع على عقود النجاعة، في حين طالبه الأطباء البياطرة في المؤتمر إلى ضرورة الإسراع في وضع مجلس لأخلاقيات مهنة البيطري، خاصة على ضوء بعض التجاوزات المرتكبة بعدد من الولايات الوطنية، حسب ما أدلى به ممثل ولاية ميلة السيد أزام أحمد في تصريح ل"لفجر"، خاصة وأن إجمالي الأطباء البياطرة يساهمون في تغطية 40 بالمائة من الإنتاج الوطني. وفي نفس الاتجاه يدعو هؤلاء إلى مزيد من الرقابة الإدارية على النشاطات الفلاحية، خاصة في ظل غياب إجراءات ردعية والتي ساهمت في رفع حالات الاستغناء على المراقبة البيطرية. ومازاد الطين بلة، حسب البياطرة، غياب وسائل عمل متطورة، خاصة تلك التي تكشف عن المضادات الحيوية على الثروة الحيوانية الموجهة إلى المذابح ، خاصة الدواجن، وهو ما يهدد حياة المستهلكين بأمراض خطيرة. ومن المشاكل الذي يعانيها الأطباء البياطرة هو الصعوبات والعراقيل التي تعترضهم في إنشاء عيادات بيطرية خاصة. وفي مجال التكوين والتأهيل عاب الدكتور أمين خوجة مستوى تكوين الأطباء البياطرة في الجامعات الجزائرية بما هو عليه، مقارنة بباقي الدول العربية، بالإضافة إلى البطالة الذي تعاني منها الفئة المتخرجة من هذا التخصص، إذ تحصي الجزائر حوالي 12 ألف طبيب بيطري بطال حسب نفس المصدر. من جهة أخرى، حمّل مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة البلديات مسؤولية محاربة انتشار الحيوانات الضالة وداء الكلب، وذلك لعدم توفيرها أماكن حجز لهذه الحيوانات، رغم تخصيص الوزارة 900 ألف جرعة للقضاء على داء الكلب.