دعا وزير الفلاحة والتنمية الفلاحية، رشيد بن عيسى، أمس، إلى ثكثيف التدخلات البيطرية على المستوى الوطني، مع استحداث نظام الإخطار بالأزمات والكوارث، معترفا في سياق آخر بالعراقيل والنقائص التي تعترض الأطباء البيطريين ومراقبي الصحة النباتية ببعض الولايات والنقاط الحدودية، خاصة ماتعلق منها بضعف الوسائل والإمكانيات الضرورية. اعترف وزير الفلاحة والتنمية الريفية في ثالث اجتماع له مع المهنيين ومختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي والذي خصص أمس لفئتي البياطرة ومفتشي الصحة النباتية، بالعراقيل والنقائص والظروف الصعبة الذي تعترض هذه الفئة في أداء مهامها لاسيما بالنقاط الحدودية. ومن المشاكل والعراقيل التي تعترضهم حسب ما أدلى به هؤلاء لمسؤول القطاع، هو نقص التجهيزات والوسائل منها وسائل الاتصال والنقل بالإضافة إلى نقص بعض أنواع الأدوية الخاصة بالصحة النباتي. وفي رده على هذه الانشغالات، وعد الوزير بدراسة هذه المشاكل في أقرب الآجال على أن يكون تجهيز المصالح البيطرية والمراقبة النباتية بالوسائل والإمكانيات الضرورية من أولى الأولويات من خلال اتفاقيات ما بين مصالح الفلاحة والمديرية العامة للجمارك. كما دعا رشيد بن عيسى إلى تكثيف التدخلات البيطرية على المستوى الوطني للقضاء على جميع أنواع الغش لاسيما في الحدود، وهذا لحماية المستهلك والاقتصاد الوطني وتماشيا مع سياسة التجديد الفلاحي والريفي، مع استحداث نظام الإخطار والإشعار بالأزمات، وهو بمثابة جهاز تنبئي قد يقلل من أضرار الكوارث في حال حدوثها على المستويات الوطنية، الدولية والإقليمية. وفي نفس السياق، دعا وزير الفلاحة البياطرة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية والاستفادة من البحوث العلمية والتكوينات التي تباشرها وزارتا التعليم العالي والتكوين المهني، مع استغلال وسائل الإعلام والإذاعات المحلية لتوعية الفلاحين وإرشادهم ، علما أن وزارة الفلاحة تحصي 10 آلاف عون ما بين بيطري ومفتش الصحة الحيوانية. للتذكير، كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية خصص منذ بداية الأسبوع الحالي جلسات وطنية بمقر الوزارة خصصت لمنتجي البطاطا وملاك غرف التخزين، بالإضافة إلى مديري الغرف والتعاونيات الفلاحية، استعداد للموسم الفلاحي القادم.