قالت صحيفة أمريكية إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة أضعفت السلطة الوطنية في رام الله، وأدت إلى فقدان الفلسطينيين الثقة في المسار التفاوضي مع سلطات الاحتلال. وأوردت "لوس أنجلوس تايمز" أن نتائج استطلاع جديد للرأي أوضحت أن ثمانية من كل عشرة فلسطينيين (80 %) يصفون المفاوضات التي تجريها السلطة مع إسرائيل بأنها "تافهة". واعتبرت أنه في ظل "ادعاء كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل فوزهما بهذه الحرب، فإن هناك خاسرا واحدا ومؤكدا في هذه الحرب، وهو السلطة الفلسطينية التي تساندها الولاياتالمتحدةالأمريكية". وقالت الصحيفة الأمريكية إن الهجمة الإسرائيلية جعلت حكومة تصريف الأعمال التي يقودها من المقاطعة في رام الله سلام فياض تبدو "مهمشة وغير فعالة وعاجزة عن وقف المجزرة". وأضافت أن الدعم الشعبي للمفاوضات "وصل أدنى مستوياته وأن كثيرا من سكان الضفة الغربية - حتى أولئك الذين يعارضون أيديولوجية حماس- اعتبروا الهجوم على غزة هجوما على كل الفلسطينيين واتهموا محمود عباس بأنه لم يفعل ما يكفي لإيقاف حرب قتلت أكثر من 1300 شخص". وأشارت "تايمز" إلى أن عباس "أخطأ في قراءة توجهات الرأي العام للشعب الفلسطيني عندما حمل حماس جزءا من المسؤولية عن الحرب، وعندما استعملت شرطته الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات المتضامنة مع سكان غزة". وأكدت أن عباس "تلقى انتقادات" حتى من داخل حركة التحرير الوطني (فتح) التي يقودها، والتي يعتبر بعض قيادييها - حسب الصحيفة- أنها "فقدت الاحترام والتأييد منذ أن تخلت عن القتال والكفاح الفلسطيني ضد إسرائيل".