كشف، أمس، مدير المدرسة الجهوية بوهران، السيد بن عروم، عن قرار المديرية العامة للجمارك بتحويل كل أعوانها من الموظفين على التكوين المستمر والرسكلة، خاصة العاملين بالموانئ والمطارات• وجاء القرار هذا في إطار تأهيل القدرات المعرفية للجمركي وعصرنة الجهاز على غرار إدارات الجمارك العالمية المتطورة في ظل التحولات الاقتصادية الكبيرة والمجنونة التي باتت تهدد اقتصاديات الدول من التهريب الدولي والتقليد وغيرها، حيث تقرر منع كل الأعوان الذين لا يحسنون الانجليزية من العمل في الموانئ والمطارات• وفي هذا الصدد، تم إبرام العديد من الاتفاقيات مع المدارس الخاصة لتلقين اللغات، بالإضافة إلى المدارس الجمركية، خاصة أن الإدارة سطرت برنامج عمل للتكوين يمتد إلى غاية 2015 لتكوين 20 ألف جمركي، منها تكوين 227 في سنة 2008، كما ستتخرج هذه السنة دفعتان متكونتان من 30 عونا باشروا تكوينهم في مادة اللغة الانجليزية والإعلام الآلي بالمدرسة الجهوية، حتى يتسنى لهم العمل بالموانئ والمطارات• وقالت إدارة الجمارك إنه من الطبيعي أن يكون أعوانها متحكمين في كل اللغات من أجل تسهيل المهمة مع المسافرين وقادة السفن والوقوف في وجه كل موجات التهريب الدولية التي أصبحت الموانئ والمطارات عرضة لها، وكذا البضائع المقلدة التي أصبحت تغزو تلك المواقع في الوقت الذي تم حجز فيه ما قيمته 000•400•874•19 سنتيم من البضائع المقلدة في سنة 2008 أغلبيتها خاصة بمواد التجميل وكذا قطع الغيار بعدما كان الرقم لا يتعدى 000•872•658•6 سنتيم، الأمر الذي بات يتطلب وضع استراتيجية خاصة لمكافحة المنتوجات المقلدة، التي أصبحت تهدد الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي عرف فيه التحصيل الجمركي على الضريبة بالقيمة المضافة نموا متزايدا وصل السنة الماضية إلى 297•483•926•1 سنتيم بعدما كان في 2007 يقدر ب 812•241•112•1 سنتيم والمتمثل أساسا في المحروقات وكذا البضائع، خاصة على مستوى ميناء وهران• كما أحالت المديرية الجهوية للجمارك قضيتين تم حجز من خلالها حاويتين تحملان بضائع مقلدة•