كشف العقيد ظفايري سليمان، المكلف بالإعلام على مستوى القيادة العامة للبحرية الجزائرية، أن الاستراتيجية الأمنية المسطرة لسنة 2008 من قبل فرق حرس السواحل التابعة للبحرية الجزائرية، مكنت من إحباط محاولات هجرة سرية ل1335 حراف، تراوحت أعمارهم ما بين 17 و35 سنة، عبر كامل الواجهة البحرية الوطنية، سجلت النسبة الأكبر منها خلال شهر أوت من السنة الماضية، نتيجة استقرار الأحول الجوية التي تعد ضمانا لنجاح رحلات قوافل الهجرة السرية، نحو السواحل الإيطالية بالنسبة للجهة الشرقية من الوطن والسواحل الإسبانية بالنسبة للجهة الغربية• وسجلت ذات المصالح توقيف 1167 مهاجر غير شرعي عبر ما يسمى "قوارب الموت الخشبية"، في حين أوقف خلال نفس السنة 168 مهاجر غير شرعي حاولوا مغادرة التراب الوطني عن طريق التسلل إلى السفن التجارية أوالخاصة بنقل المسافرين الراسية عبر الموانئ الوطنية، منهم 14 حرافا اتخذوا دبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة وجهة لهم عبر إحدى السفن التجارية انطلاقا من ميناء العاصمة بعد التسلل إليه• في ذات السياق، سجلت فرق حرس السواحل بعنابة لوحدها، حسب ذات المتحدث، توقيف 442 حراف، منهم 246 أحبطت محاولات هجرتهم غير الشرعية خلال شهر أوت من السنة المنصرمة، بعد أن تحولت عنابة إلى قبلة للمهاجرين السريين، سواء من الولاياتالشرقية أو حتى الوسطى والجنوبية، وكذا الدول المجاورة كتونس والمغرب والدول الجنوبية على غرار مالي والنيجر• أما المسافرون غير الشرعيين من الحرافة الذين تم توقيفهم عبر ميناء عنابة بعد التسلل إلى السفن الراسية على أرصفته فقد بلغ عددهم 18 مهاجرا غير شرعي• وتأتي هذه النتائج المسجلة بعد اتساع ظاهرة الهجرة غير الشرعية أوالسرية (الحرفة) خلال السنة الماضية، بعد المخطط الأمني المحكم الذي فرض على السواحل الجزائرية لإحباط هجرة قوافل الحرافة، سواء من قبل حرس السواحل أو من قبل باقي الأجهزة الأمنية المختصة• تجدر الإشارة، إلى أن عمليات التوقيف المسجلة أسفرت عن توقيف عدد معتبر من المتابعين قضائيا من قبل العدالة، إضافة إلى توقيف 192 امرأة كانت ضمن طواقم قوافل الحرافة•