يلقي، اليوم، البرنامج الاستعجالي للتكفل بالأضرار الناجمة عن الفيضانات الأخيرة من خسائر بشرية ومادية معتبرة عبر العديد من الولايات، خاصة أوليف بأدرار والمنيعة بغرداية، بظلاله على أشغال المجلس الوزاري الثاني منذ عودة الوزير الأول أحمد أويحيى إلى قصر الدكتور سعدان، من خلال البحث عن استراتيجية لمعالجة الملف• ولا يستبعد أن يعجل الوزير الأول بإصدار قانون يمنع البناء بالمواد التقليدية مستقبلا، فيما يناقش المجلس باقي الأشغال العادية التي كانت مدرجة والمتمثلة في المناقشة والمصادقة على 6 مشاريع، ما بين مراسيم رئاسية وأخرى تنفيذية، حسب المعلومات التي أوردتها مصادر قريبة من محيط الوزارة الأولى ل "الفجر"، منها صندوق ضمان المؤمن لهم والميثاق الجزائري للحكم الراشد للمؤسسة الاقتصادية• ويعقد اليوم الوزير الأول، أحمد أويحيى، بطاقمه التنفيذي في ثاني اجتماع وزاري منذ عودته إلى الوزارة الأولى بعد آخر تغيير حكومي أعقب التعديل الجزئي للدستور، الاجتماع الوزاري، بأجندة كثيفة وثقيلة، تضم المناقشة والمصادقة على 6 مراسيم مابين رئاسية وتنفيذي، غير أن ملف الاضطرابات الجوية والأمطار التي سقطت في معظم ولايات الوطن، الأسبوع الأخير وما خلفته من خسائر بشرية ومادية معتبرة، سيهيمن على الأشغال، بالنظر إلى ما أنجر عن التقلبات الجوية الأخيرة، لاسيما ببلدية أوليف بولاية أدرار، التي خلفت بها العاصفة قتيلا والعديد من الجرحى وما يقارب من 350 بناية منهارة، أغلبها مشيدة بمواد بناء قديمة أو طوبية، بالإضافة إلى تضرر العديد من المؤسسات التربوية والمدارس التعليمية وهو حال دائرة المنيعة بولاية غرداية، لكن بدرجة أقل ضررا مقارنة بأدرار• وبهذا الخصوص، سيناقش المجلس برنامجا استعجاليا للتكفل بمنكوبي المنطقتين من خلال بحث سبل إعادة إسكان المنكوبين الذين تضررت منازلهم، استنادا إلى تقريري الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، دحو ولد قابلية ووزير السكن، نور الدين موسى، اللذان تنقلا إلى أوليف بأدرار• ولا يستبعد أن يعجل الوزير الأول أحمد أويحيى بإصدار قانون يمنع بموجبه البناء بالمواد التقليدية (الطوب) مستقبلا وهو ما لمح اليه نور الدين موسى، أول أمس، خاصة وأن العديد من البنايات المنهارة والمتضررة أنجزت بهذه المواد• وفي نفس الموضوع، قد يتطرق الجهاز التنفيذي بالمناسبة لدراسة مشروع إخلاء التجمعات السكنية المتواجدة على ضفاف الوديان والمجاري المائية الكبرى ، وهو المشروع الذي أعلن عنه وزير الداخلية، يزيد زرهوني، بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية لولاية غرداية مؤخرا وذلك على خلفية أن أغلب المتضررين هم من سكنوا على ضفاف الأودية، كما تسببوا في إعاقة مجرى المياه، خاصة وأن ذلك يتزامن مع نشرات جوية مستمرة تنذر باستمرار العاصفة والأمطار الغزيرة على مدار أيام الأسبوع الجارية• ومن بين المشاريع العادية المدرجة في الاجتماع، حسب برنامج الاجتماع، عرض وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، مصطفى بن بادة، حول الميثاق الجزائري للحكم الراشد للمؤسسة الاقتصادية، وهو المشروع الذي كلف بإنجازه فوج عمل يرأسه الوزير، مصطفى بن بادة، من طرف الرئيس بوتفليقة في نوفمبر 2007• وينتظر أن يعلن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عن بداية سريانه في فيفري المقبل، حسب ما أدلى به مصطفى بن بادة في الحوار الذي خص به "الفجر " مؤخرا• قطاع المالية هو الآخر مدرج في دورة المجلس الوزاري، حيث يناقش ويصادق على مشروع المرسوم التنفيذي الذي يحدد شروط وكيفيات مسك المحاسبة بواسطة أنظمة الإعلام الآلي، وكذا مشروع مرسوم تنفيذي آخر يحدد كيفيات تنظيم صندوق ضمان المؤمن وسيره، فيما يحضر قطاع السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم مشروع مرسومين تنفيذيين، أحدهما يحدد محتوى مخطط تسيير المساحات الخضراء• أما المرسوم التنفيذي الثاني يتضمن شروط إعداد مخطط تهيئة الشواطئ وكيفية تنفيذه استعدادا لموسم الاصطياف المقبل• من جهته، سيكون قطاع الثقافة حاضرا في أشغال مجلس الوزراء المقرر اليوم بمشروع مرسوم رئاسي يتضمن إنشاء المركز الوطني للكتاب•