تعتزم مؤسسة الاسمنت ومشتقاته بالمنطقة الصناعية بالشلف، خوض غمار المنافسة الدولية من خلال دخول السوق الدولية عبر تصدير مادة الاسمنت المنتجة محليا، لتأكيد مكانة المؤسسة على المستوى الوطني وقدرتها التنافسية التي أضحت عليها بعد قرابة الثلاثة عقود من الخبرة، من خلال تدشين أول عملية تصدير لمنتجها بداية من عام2010• وتعد هذه التجربة الأولى لمصنع محلي بالولاية مشجعة ودافعة للمؤسسات الاقتصادية والصناعية المحلية إلى 12 خصوصا بعد تحصل إدارة المصنع منذ سنتين خلت على شهادة المطابقة الجودة النوعية"إيزو"9001 طبعة 2002 في عام، وهو ما سيسمح للمؤسسة من الولوج إلى الأسواق العالمية وتسويق منتجها المعروف بجودته العالية• وأعلنت مؤخرا مؤسسة الاسمنت ومشتقاته بالشلف عن مناقصة لإنجاز رصيف مخصص لتخزين وشحن مادة الاسمنت الموجهة للتصدير عبر ميناء تنس البحري، بعد موافقة وزارة النقل على المشروع، والذي سيكون عمليا في غضون عامين. وحسب مصدر من إدارة المؤسسة فإن هذه الأخيرة بصدد مضاعفة الإنتاج عن طريق إضافة سلسلة للإنتاج، لترفع من طاقة الإنتاج الحالية التي هي في حدود 2•3مليون طن، لتصل بها إلى 4 مليون طن سنويا في غضون عامين على الأكثر، حيث نالت المؤسسة مؤخرا موافقة السلطات المركزية على إنشاء قاعدة بميناء تنس البحري لتخزين وتصدير مادة الاسمنت، بالإضافة إلى المادة الأولية نصف المصنعة"الكلينكر"، حيث تعتزم المؤسسة تخصيص500 ألف طن للتصدير سنويا كمرحلة أولى على أن تتوسع لاحقا مع فتح أسواق إقليمية جديدة وهو ما يتطلب - حسب مصدر من إدارة المصنع - إلى استثمار مالي لا يقل عن 200 مليون دولار لتجيد وسائل الإنتاج وإدخال آلات جديدة وإيجاد وسائل تخزين ،التعبئة والشحن التي سترفع من طاقة الإنتاج لتصل إلى 600 طن يوميا بعد إنجاز خط ثان• وحققت مؤسسة الاسمنت ومشتقاته بالشلف، قفزة نوعية مكنتها من الاستحواذ على السوق الوطنية بنسبة تصل إلى 15 بالمائة، وهي نسبة معتبرة إذا ما اعتبرنا عدد الممونين في السوق الوطنية، إضافة إلى احتياجات الاستهلاك المحلي التي تغطيه المؤسسة بالكامل، إضافة إلى ست ولايات من الجهة الوسطى تتبع المصنع في التموين بهذه المادة الأساسية في عملية البناء والتعمير. وتتطلع المؤسسة حاليا إلى التصدير بعد تعزيز خطوط الإنتاج لديها وجلب بعض التجهيزات الضرورية التي من شأنها رفع معدل الإنتاج إلى الضعف عما هو عليه الآن، وتنظيم عملية توزيع وتسويق مادة الاسمنت محليا من خلال شراء أصول مؤسسة توزيع مواد البناء.. حيث سيتم تحويل جميع نقاط البيع الأربعة بوقدير، سيدي عكاشة، وادي الفضة والشلف لمؤسسة الاسمنت ومشتقاته بوادي سلي ووطنيا من خلال توسيع شبكة التوزيع عن طريق إقامة مستودعات تخزين وتعبئة بالعاصمة، عين تموشنت وتسمسيلت، بالإضافة إلى ولايات تيبازة، تيزي وزو، البليدة، وبومرداس على المدى المتوسط.. لتكون المؤسسة أقرب استجابة إلى زبائنها•