أسرت مصادر مطلعة ل"الفجر" بأن لجنة مشتركة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الطاقة والمناجم، تعكف على إعداد مشروع يقضي بتحويل محطات البنزين الواقعة بأعالي العاصمة وبعض أحيائها، إلى جوانب الطريق السيار شرق غرب وطرقه الاجتنابية، مع الاحتفاظ بالحد الأدنى منها، بما يضمن استمرار مثل هذا النوع من الخدمات، وذلك لعدة أهداف، حسب نفس المصدر، منها تعزيز الإجراءات الأمنية ومحاولة فك الخناق المروري عن العاصمة، بالاضافة إلى استثمار الطريق السيار في شقه الاقتصادي• وأفاد نفس المصدر بأن اللجنة، التي أوكل لها الإعداد للمشروع الذي من المزمع أن ينطلق قريبا، تتكون من مكاتب دراسات وخبراء في مجال المحروقات، حيث يتم تعيين محطات البنزين المعنية بالمشروع كمرحلة أولية، خاصة تلك الواقعة بأعالي العاصمة والقريبة من مباني وهيئات رسمية، كمقرات الممثليات الدبلومالسية والإقامات الرسمية والوزرات، ولاسيما بلديتي الأبيار والجزائر الوسطى، مع الاحتفاظ بمعدل محطة في كل بلدية، بما يضمن الحد الأدنى من خدمات التزود بالوقود وما يتبعها• يأتي هذا الإجراء، حسب نفس المصدر، كإجراء أمني وقائي بالتجمعات السكنية، ومحاولة لأخذ المزيد من الاحتياطات الضرورية لتجنب الكوارث، كالحرائق، من جهة، وفك الفوضى والاختناق المروري الذي بات لا يطاق بالعاصمة وضواحيها، من جهة أخرى• كما أن أغلب هذه المحطات قديمة ولا تستجيب للشروط والمعايير المعمول بها في هذا المجال التجاري• وفي نفس الموضوع، كان وزير الأشغال العمومية، عمار غول، قد أكد لوسائل الإعلام، على هامش زيارته الأخيرة لورشات قطاعه بالعاصمة، انطلاق الدراسة الخاصة بالاسثتمار في مشروع الطريق السيار في شقه الاقتصادي• لكن مصدرنا لا يستبعد أن يواجه المشروع صعوبات مع أصحاب هذه المحطات، لاسيما تلك التي تملك عقود ملكية العقارات الحاوية لهذه المحطات المعنية بالتحويل، وهو المشكل الذي أثير مع مؤسسة ميترو الجزائر سابقا•