بداية، هل لك أن تعرفنا أكثر بهذه الجمعية ؟ تأسست الجمعية الثقافية الجزائرية الفرنسية سنة 2003 بمدينة "باس نورموندي" الفرنسية، وهي تضم حاليا 07 أعضاء و80 منخرطا، كما أنها تكتسي طابعا ثقافيا يحمل بين طياته صبغة اجتماعية• ما هو هدفكم من تأسيسها ؟ إن هدفنا من تأسيس هذه الجمعية هو تحقيق أكبر قدر ممكن من المبادلات الثقافية التي تجمع بين الجمعيات الوطنية المتواجدة بالمهجر، وكذا الجمعيات الأجنبية القارة بفرنسا والناشطة في مجال الثقافة، وذلك بغية تمثيل الجالية الجزائرية المتواجدة بالخارج والتكفل بالمواهب التي تستحق الاهتمام والتشجيع، فضلا عن توجيه منخرطيها وجميع المتوافدين عليها، فضلا عن سهرها وسعيها الدائمين لتوفير الأجواء المناسبة لذلك، والتي من شأنها إبراز قدراتهم وتفجير مكنوناتهم وطاقاتهم الإبداعية المندرجة في مختلف ضروب الفن والإبداع• وعلاوة على هذا، تقوم الجمعية بتسخير جام مجهوداتها وتوفير كافة إمكاناتها لإحياء موروثنا الثقافي الذي تزخر به بلادنا، إضافة إلى المساعي الحثيثة التي تطمح من خلالها لضمان التكافل الاجتماعي بين أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، لا سيما ما تعلق بتسوية وضعيتهم الاجتماعية وتغطية احتياجاتهم الضرورية من ملبس ومأكل ومسكن وغيرها، خصوصا أثناء المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى، حيث يعكف أعضاء الجمعية على خلق جو أسري ملؤه الدفء العائلي الحميمي، إضافة إلى الاهتمام بانشغالات الطلبة التي تعد بدورها من بين أهم الأهداف التي وضعتها الجمعية نصب عينيها والتي تسعى جاهدة لتحقيقها• قمتم بتنظيم عدة نشاطات، كما أنكم شاركتم في عديد المناسبات، هل لكم أن تذكرونا ببعضها؟ بالفعل، لقد قامت الجمعية بتنظيم مجموعة من النشاطات القيمة، إضافة إلى عديد المناسبات والتظاهرات التي شاركت فيها، ولعل من بينها الملتقى الثقافي الدولي الذي تم من خلاله عرض مجموعة من الصناعات التقليدية التي تنم عن تراثنا وحضارتنا، فضلا عن معرض الصور الذي تم من خلاله تسليط الضوء على عديد المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر، ناهيك عن الأطباق والحلويات التقليدية التي توارثناها عن جداتنا وأمهاتنا• ماذا عن مشاريعكم المستقبلية ؟ تنوي الجمعية تجسيد رزنامة من المشاريع على المدى القريب، مثل الرحلات السياحية التي سيتم تنظيمها لفائدة الشباب الجزائري المقيم بفرنسا، والتي ستكون أيضا لصالح الفرنسيين الذين لم يسعفهم الحظ لزيارة الجزائر، حيث أن الهدف منها هو الوقوف على مدى جمالية و روعة مناطقنا السياحية، علاوة على اكتشاف المواقع الأثرية والمعالم التاريخية المتواجدة بها، وذلك من أجل الدفع قدما بقطاع السياحة وكذا تحريك الفعل الثقافي بكل منطقة يتم زيارتها، كما أنه سيتخلل هذه الأنشطة ثلة من العروض الغنائية والرقصات الفلكلورية التي تنم عن الزخم والإرث الثقافي الذي تكتنزه بلادنا، وذلك خلال شهر ماي الداخل كونه سيحتضن توأمة ثقافية ستجمع بين كل من الجزائر و فرنسا، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين لإقامة هذه التظاهرة الثقافية• في الختام، هل من كلمة أخيرة ؟ أود أن أوجه نداء من خلال هذا المنبر "الفجر" إلى كافة الجمعيات الوطنية والأجنبية، قصد تعزيز أواصر العمل والتنسيق في البرامج والمشاريع التي تقوم بتسطيرها، وذلك حتى يتسنى للجميع المشاركة فيها، ومن ثم تبادل الخبرات فيما بينها•