لم تمر سلسلة الهزائم التي سجلها فريق شبيبة بجاية في ثلاث مواجهات الأخيرة؛ التي لعبها لرسم نهائي كأس شمال إفريقيا بتونس أمام الترجي المحلي وبعدها بأقل من أسبوع أمام اتحاد البليدة في لقاء الدور 32 من كأس الجمهورية، ليكتمل النصاب في اللقاء المتأخر من عمر المرحلة الأولى لبطولة القسم الأول في جولته ال14 أمام اتحاد العاصمة• أنصار الشبيبة وصل بهم الحد إلى توجيه اتهامات خطيرة لبعض اللاعبين الذين وصفوهم بالخونة وتعمد الخسارة لسحب البساط من تحت أرجل المدرب مناد لإجباره على رمي المنشفة، بما أنه لم يشركهم سوى في مناسبات قليلة• بينما راح البعض الآخر يشرك مناد في المسؤولية، مرحبين في ذات السياق بقرار استقالته الذي اعتبروه منطقيا بما أن الفريق دخل في دوامة خطيرة جراء تركيزه على الانضباط بشكل هستيري، فيما لم يقدم الكثير من الجانب التكتيكي للفريق، وهذا ما أثر سلبا حسبهم على مردود الفريق ونتائجه التي باتت تقلق أكبر المتفائلين في عائلة الشبيبة• هذا الوضع دفع بالإدارة إلى التحرك بسرعة لتطويق الأزمة وحماية اللاعبين الذين اجتمعت بهم مطولا لمعرفة أسباب التراخي الذي يسجله الفريق في نصف الساعة الأول من كل لقاء، والاستماع إليهم لتحديد مكمن الخلل قصد معالجته قبل فوات الأوان، خاصة وأن الفريق مقبل على مباراة مهمة أخرى تدخل في إطار تسوية رزنامة لقاءات رائد القبة الذي سيحل ضيفا على بجاية هذا الاثنين، الذي تعد نقاطه من ذهب حسب بوسكين الذي سيشرف على تحضير الفريق نيابة عن المدرب المستقيل مناد، الذي اجتمعت به الإدارة مساء يوم أمس لمعرفة أسباب إقدامه على اتخاذ ذات القرار وفي مثل هذا التوقيت والوضع• وفي سياق متصل بدا اللاعبون متأثرين بالوضع القائم في الفريق الذي فقد من بريقه، ولم تعمر استفاقته أمام المصري طويلا، إذ سرعان ما عادت الأمور إلى ما كانت عليه في أوج أزمة الثقة، بما أن الفريق لم يذق طعم الفوز في البطولة منذ عودته بكامل الزاد من ملعب زيوي أمام النصرية في منتصف مرحلة الذهاب، مؤكدين تفهمهم لغضب الأنصار وواعدين في السياق نفسه بتدارك الوضع في المواجهة المقبلة التي اعتبروها الانطلاقة الحقيقية للفريق الذي لعب المواجهات الثلاثة الأخيرة خارج الديار•