أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون توجيه مراسلة لرئيس الجمهورية بخصوص الضمانات المتعلقة بالسير النزيه والديمقراطي للاستحقاق الرئاسي المرتقب أفريل المقبل، وقالت إن عملية جمع التوقيعات بالنسبة لحزبها تجري بشكل جيد وأن حزب العمال سيعلن قبل نهاية الأسبوع الجاري عن موقفه الرسمي من الاستحقاق. من وجهة نظر حنون التي عبرت عنها لدى نزولها نهاية الأسبوع المنقضي على حصة "موعد الخميس" التي تبثها القناة الإذاعية الثانية فإن الضمانات لتنظيم استحقاق رئاسي نزيه في أجواء ديمقراطية يجب أن تمنح للجزائريين وليس للأجانب، مجددة انتقاداتها لاستدعاء مراقبين دوليين للإشراف على الانتخابات الرئاسية، وقال إن الجزائر تجاوزت هذه المرحلة، كما اعتبرت حضور المراقبين الدوليين من شأنه المساس بالسيادة الوطنية، وأن عملية المراقبة خلال العملية الانتخابية يفترض أن يوفرها كل مترشح للاستحقاق الرئاسي بتوفير مراقبين في جميع مكاتب الاقتراع إلى جانب الضمانات التي توفرها الإدارة، كما دعت حنون إلى ضرورة إعطاء الكلمة للشعب الجزائري الذي سبق له وأن أكد نضجه ووعيه السياسي. في سياق ذي صلة تطرقت الأمينة العامة لحزب العمال إلى عدد من القضايا ذات العلاقة بالاستحقاق الرئاسي في حين أرجأت الإعلان عن الموقف النهائي لحزب العمال من المشاركة في الاستحقاق، وربطت الحسم في الأمر باجتماع اللجنة المركزية باعتبارها أعلى هيئة بين مؤتمرين المرتقب الأسبوع المقبل، وقالت إن مشاركة حزبها في الاستحقاق الرئاسي المقبل ستكون وفق شروط، خاصة ما يتعلق بالضمانات التي ستعطى للشعب الجزائري لتفادي وقوع أي تزوير أو تلاعب بأصوات الناخبين، مع الحرص على أن تجري الانتخابات في أجواء ديمقراطية، وكشفت حنون أنها وجهت مراسلة لرئيس الجمهورية عبرت من خلالها عن انشغال اللجنة المركزية لحزب العمال بتحديد ووضع الشروط الضرورية التي من شأنها ضمان السير الجيد لاقتراع ديمقراطي يغلق الأبواب أمام كل محاولات التدخل الأجنبي. وجددت حنون موقف حزبها الرافض للمقاطعة والتزامه بتحسيس الناخبين بأهمية الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن خياراتهم، لكن دون أن تتحول هذه الحملات التحسيسية حسب حنون إلى عملية ضغط على المواطنين.