قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل إن المبعوث الدولي إلى سورية كوفي عنان، سيقدم تقريرا لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء بشأن الأوضاع في سورية ومجمل المحادثات التي أجراها في دمشقوطهران. وكان عنان قال خلال زيارته إلى طهران، التي وصل إليها الاثنين لعقد محادثات مع مسؤولين كبار بشأن المستجدات الأخيرة في سوريا، أنه يمكن العمل مع إيران للمساعدة بحلحلة الوضع في سوريا. وقدم عنان، في ماي الماضي تقريرا إلى مجلس الآمن حول ما آلت إليه خطة السلام إلى سورية وذلك للمرة الثالثة منذ بدء مهمته في سورية. وتوجّه عنان إلى طهران من دمشق، حيث التقى بالرئيس بشار الأسد وقال لقد أجرينا محادثات بناءة وصريحة مع الرئيس الأسد وناقشنا سبل إنهاء العنف والطرق إلى ذلك، مضيفا اتفقنا على منحى جديد وسوف أتشاطره مع المعارضة المسلحة. وكان عنان وصل يوم الأحد إلى فندق"داما روز"في دمشق، حيث يقيم أعضاء بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، حيث عقد الجانبان اجتماعا في الفندق. وقال عنان في مقابلة نشرت يوم السبت إنه تم بذل جهود كبرى لمحاولة حلّ الأزمة السورية بطريقة سلمية وسياسية، و أضاف من الواضح أننا لم ننجح، وقد لا يكون من ضمانة أننا سننجح. وتأتي زيارته لدمشق بعد أكثر من أسبوع على عقد اجتماع لمجموعة اتصال دولية بشأن سورية الذي استضافته جنيف في محاولة لإعادة خطة متعثرة للسلام إلى مسارها الصحيح، حيث اتفق المشاركون على خطة تتضمن وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من السلطة الحالية في سورية والمعارضة، كما تأتي بعد 3 ايام على عقد مؤتمر"أصدقاء سورية في باريس.. ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية,حيث تطالب دول عربية وغربية بالإضافة إلى"المجلس الوطني السوري"المعارض بتشديد العقوبات على سورية, فضلا عن أهمية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح باللجوء إلى"القوة العسكرية القسرية",فيما تعارض كل من روسيا والصين صدور أي قرار في مجلس الأمن يقضي بالتدخل العسكري في سورية, لافتين إلى أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني .