يجري الوسيط الأممي كوفي عنان اليوم الاثنين محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد لبحث سبل تنفيذ خطة التسوية السلمية في سورية وقرارات مؤتمر جنيف الخاص بسورية. وتأتي زيارة عنان لدمشق بعد يوم من إقراره بفشل خطته الخاصة بتسوية الأزمة السورية في وقف إراقة الدماء حتى الآن.وكان عنان قد اعترف بأنه "لم ينجح" في مهمته، بعدما بقيت خطته للخروج من الأزمة حبرا على ورق، داعيا إلى ضم إيران إلى المحادثات، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوموند" الفرنسية. وفي وقت سابق قدم الوسيط الأممي تقريرا لمجلس الأمن الدولي قال فيه أن بعثة المراقبين العاملة بسورية يجب أن تركز جهودها على الوساطة السياسية بين الأطراف المتنازعة في البلاد.ووصل عنان يوم الأحد إلى فندق "داما روز" في العاصمة السورية حيث يقيم أعضاء بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة منذ تعليق دورياتهم بسبب تصاعد أعمال العنف في البلاد.وفي موسكو يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفدا من المعارضة السورية يترأسه ميشيل كيلو لبحث تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في مؤتمر جنيف الذي عقد يوم 30 جوان الماضي. وكان المشاركون في مؤتمر جنيف قد وافقوا على اقتراح عنان بشأن الفترة الانتقالية في سورية، الذي يتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة السورية.ومن المتوقع ان يجدد لافروف خلال استقباله للمعارضين السوريين موقف موسكو حيال ضرورة توحيد المعارضة السورية صفوفها من أجل بدء الحوار مع الحكومة. وترى موسكو ان هذه المحادثات تشكل فرصة لوقف العنف في البلاد وإطلاق الحوار السياسي الشامل، وذلك تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر جنيف ووفق خطة كوفي عنان، كشرط ضروري لإيجاد حل للأزمة في سورية.