قال باتريك فينتريل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ستعمل خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على إصدار قرار دولي يشدد الضغوط على السلطات السورية، بما فيها إجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة.وأعاد فينتريل الى الأذهان أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون سبق أن قالت أنه يجب على مجلس الأمن أن يقر الخطة التي اتفق عليها المشاركون في مؤتمر جنيف الخاص بسورية، بالإضافة الى إدخال بعض البنود من الفصل السابع عليه، عقابا على عدم التزام السلطات السورية بخطة تسوية الأزمة السورية التي أقرها مجلس الأمن الربيع الماضي.وكانت روسيا قد تقدمت في مجلس الأمن بمشروع قرار يقضي بتمديد مهمة بعثة المراقبين الأمميين في سورية 3 اشهر.وقال الكسندر بانكين النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة إن مشروع القرار الروسي لا يحمل صبغة تصادمية، بل يهدف الى دعم خطة كوفي عنان واتفاقيات مؤتمر جنيف.هذا ومن ومن المقرر أن يقدم كوفي عنان المبعوث الأممي الى سورية تقريرا لأعضاء مجلس الأمن عبر الفيديو كونفرنس خلال اجتماع يوم الأربعاء. وسيتحدث عنان في التقرير عن تطورات الأوضاع في سورية ونتائج زياراته الأخيرة الى دمشق وطهران وبغداد، وذلك لحشد التأييد لاتفاقيات جنيف الخاصة ببدء مرحلة انتقالية في سورية.من جانب آخر، أعرب البيت الأبيض عن رفضه للحديث عن "دور إيجابي" محتمل لإيران في الأزمة السورية، وذلك بعد يوم من ترحيب المبعوث الدولي كوفي عنان بدور إيراني في الملف السوري.وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "لا أعتقد ان بامكان أحد القول جديا إن ايران كان لها تأثير ايجابي على التطورات في سورية".من جهة أخرى، دعا باتريك فينتريل ايران إلى "وضع حد لسلوكها المدمر في سورية"، مضيفا أن هذا الأمر "جزء من الرسالة التي يحملها عنان".أكد فينتريل أن واشنطن تبقى على اتصال بموسكو من أجل معرفة تفاصيل الزيارة المرتقبة لمجموعة سفن روسية الى ميناء طرطوس التي أعلنت عنها مصادر روسية يوم الثلاثاء.واشار المتحدث الى أن الجانب الروسي أبلغ واشنطن بأن الزيارة المرتقبة غير مرتبطة بالأزمة السورية، بل تستهدف تزويد السفن بالوقود. لكنه أعاد الى الأذهان الموقف الأمريكي الرافض لتوريدات الأسلحة الروسية الى سورية، ملوحا بوجود بعض الشكوك لدى واشنطن بشأن هدف زيارة السفن الروسية للميناء السوري.وفي الوقت نفسه أشاد فينتريل بالاتصالات التي تقيمها موسكو مع المعارضة السورية. لكنه شدد على أن واشنطن تريد من موسكو أن تستخدم الأخيرة كامل نفوذها من أجل إرغام الرئيس السوري بشار الأسد على تغيير تصرفاته. وأكد المتحدث أن واشنطن تصر على رحيل الأسد