شدد سفير اسبانيا في الجزائر،ان على شراء العقارات أو السكنات في اسبانيا لا يؤول حتما إلى حيازة مشتريها على الإقامة بسهولة كما يظن البعض، جزائريون كانوا أم أخرون،وقال بأن العقار في اسبانيا محل استقطاب مهم، بسبب الأزمة. قال السفير غابريال بوسكاتس،ان وفدا وزاريا هاما سيرافق رئيس الوزراء الإسباني إلى الجزائر بداية من يوم الخميس،موضحا في ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة بالعاصمة امس،أن عدد من الوزراء رئيس الوزراء،إلى الجزائر، في دلالة على جهود اسبانيا في البحث عن مقاربة شاملة مع الجزائر،تدعم من خلالها تطوير العلاقات التي عرفت تعزيزا في الأعوام الأخيرة،وكانت اسبانيا احتلت المرتبة الأولى ضمن البلديان ذات الاستثمارات الكبيرة بين سنوات 2005 إلى 2008. وإن ظهرت هناك اختلالات في التبادلات التجارية ترى حكومة مدريرد أنها تضررت منها،حيث أنها تصدر للجزائر ما قيمته مليار ونصف إلى مليارين أورو،بينما تستورد منها من خمسة إلى ستة ملايير،وتعتمد اسبانيا على الجزائر بسد 40 بالمائة من حاجياتها من الغاز. و شدد السفير ان اسبانيا ستضاعف منح الفيزا للجزائريين وهو ما سيبحث فيه خلال الزيارة المرتقبة يوم الخميس لرئيس الوزراء الإسباني. وقال سفير اسبانيا أن منح التأشيرة الإسبانية،عرفت ارتفاعا في معدلها وصل إلى 20 بالمائة،مؤكدا على جهود لمضاعفته لاحقا، كما شدد انه تم منح 70 ألف تأشيرة،في قنصليتي العاصمة ووهران عام 2012 المنقضي، مشيرا ان حكومة مدريد مرتاحة إزاء أداء القنصليات الجزائرية في بلاده،فيما يتصل بمنح الفيزا لدخول الجزائر. بينما اعتبر أن منح التأشيرة للجزائريين قد تضاعف بشكل لافت خلال الأعوام الأخيرة، على أن هناك سعي لمضاعفة عدد المتحصلين عليها لاحقا،متطرقا إلى"مشاورات دورية"مع السلطات الجزائرية بخصوص التأشيرة، معتبرا أن الملف شهد تقدما ملحوظا السنوات الأخيرة،وعلق على تحفظات الجزائريين الذين لم يحصلوا على التاشيرة بالاكيد أن"فضاء شنغن لا يعطينا الحرية الكاملة باعتبار أن هناك دول شريكة وهذا ما يجعل دراية الطلبات تطول نوعا ما". ورأى سفير اسبانيا في الجزائر،أن حكومة بلاده الجديدة المنصبة العام الماضي فقط، وضعت الجزائر في دائرة الدول ذات الأولوية ،في مجال التعاون الثنائي والإقليمي والمتوسطي،وشدد أن ملف تنقل الأشخاص توليه بلاده أهمية قصوى، متحدثا عن سعي إلى مضاعفة منح التأشيرة للجزائريين، دوريا. كما أفاد بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها رئيس وزراء بلاده ماريانو راخوي إلى الجزائر، غدا الخميس، أن الجزائرواسبانيا،سيقومان بمشاورات عميقة بخصوص عدد من الملفات،مثل تنقل الأشخاص والاقتصاد و الثقافة و السياحة و الداخلية، وألح على دعم التعاون في مجال الطاقة، مفندا في السياق ذاته، أن يكون تركيز حكومته، على هذا القطاع. وأكد المتحدث أن بلاده"قدمت مقترحات جديرة ومتميزة للجزائر في إطار الإتحاد من أجل المتوسط"،قائلا "إنها بلد شريك لا غنى عنه،ونتطلع لتعزيز التعاون في قطاعات التربية و الثقافة و الأرشيف". وقال غابريال، فإن رئيس الوزراء الاسباني سيتباحث مع السلطات الجزائرية بشأن الوضع في الساحل بما في ذلك القضية المالية والقضية الصحراوية التي رأى أن بلاده تستند إلى الشرعية الأممية في حلها.