أكد السيد دحو ولد قابلية، وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس، أن السلطات العمومية لا تتفاوض مع الإرهابيين الذين يحتجزون رهائن أجانب بقاعدة الحياة البترولية بمنطقة تيقنتورين بإن أمناس (إيليزي). وقال السيد ولد قابلية في تصريح للتلفزيون الجزائري إن ”السلطات لا تتفاوض مع الإرهابيين وهي حاليا تستقبل مطالبهم ولا ترد عليهم”. كما نفى السيد ولد قابلية أن تكون المجموعة الإرهابية التي هاجمت قاعدة الحياة البترولية بمنطقة تيقنتورين بإن أمناس (إيليزي) قد دخلت من مالي أو ليبيا أو أي بلد مجاور، إنما تتكون من حوالي 20 إرهابيا من أبناء المنطقة، مضيفا أن هذه المجموعة تكون قد تلقت أوامرها وتعليماتها من الإرهابي مختار بن مختار، وأوضح أن قوات الأمن طوقت المكان وتمكنت من محاصرة المجموعة الإرهابية الموجودة حاليا في إحدى زوايا المبنى.وأكد السيد ولد قابلية أن الجزائر اتخذت كل الإجراءات والتدابير للتصدي لكل انعكاسات التدخل العسكري الأجنبي في مالي وهي مستعدة للتصدي لها، مشيرا إلى أن هذه الانعكاسات لا تخص الجزائر فحسب إنما كل الدول المجاورة لمالي. وأفادت مصالح ولاية إيليزي أن عدد الرعايا الأجانب المحتجزين كرهائن من طرف مجموعة إرهابية بقاعدة حياة بمنشأة طاقوية بمنطقة تيقنتورين الواقعة على بعد 40 كلم عن مدينة إن أمناس بولاية إيليزي قدر ”بما يزيد عن 20 رعية أجنبية”. وأشار المصدر إلى أن محطة معالجة الغاز التي تستغلها الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك مع شركتين أجنبيتين ”بريتيش بتروليوم وستاتويل” تضم العديد من العمال الأجانب من مختلف الجنسيات (النرويج، بريطانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا واليابان). وأضاف المصدر أن عمالا جزائريين كانوا قد احتجزوا إثر هذا الاعتداء الإرهابي قد أفرج عنهم على شكل مجموعات صغيرة من طرف محتجزيهم. وقد أسفر هذا الاعتداء الإرهابي الذي شنته مجموعة إرهابية في وقت مبكر من صباح أمس بمنطقة تيقنتورين بولاية إيليزي (1.600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة) عن وفاة شخصين أحدهما رعية بريطانية وستة جرحى من بينهم أجنبيان. وكان بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية قد ذكر في وقت سابق أن مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح تستقل ثلاث سيارات شنت اعتداء إرهابيا في حدود الساعة الخامسة من صباح أمس على قاعدة حياة تابعة لسوناطراك بمنطقة تيقينتورين قرب مدينة إن أمناس (100 كلم عن الحدود الجزائرية-الليبية). وذكر البيان أن قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وصلت إلى عين المكان و«اتخذت على جناح السرعة كافة الإجراءات قصد تأمين المنطقة وإيجاد حل سريع لهذا الوضع الذي يبقى محل متابعة عن قرب من طرف سلطات البلاد”. وتم في هذا الصدد تشكيل خلية أزمة يرأسها والي إيليزي، السيد محمد العيد خلفي، تتكون من ممثلي المصالح الأمنية.