أكد الخبير الأمريكي في الدراسات الجوستراتيجية جفري بوتر أن من بين الخيارات المتاحة للسياسة الخارجية للجزائر في مواجهتها للتهديدات الخارجية هو تمسكها بسياستها الخارجية القائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتعزيز شراكاتها مع الدول الغربية لحماية مصالحها الوطنية. وقال الخبير الأمريكي خلال القائه محاضرة حول تداعيات الأزمة في الساحل على السياسة الخارجية للجزائر اليوم الأثنين بالجزائر العاصمة بأن الجزائر تحظى بخبرة كبيرة في مواجهة المخاطر التي تحدق بأمنها الداخلي وقليلة تلك الدول التي تضاهيها في هذا المجال غير أن تداعيات أزمة منطقة الساحل ولدت معطيات جديدة بات على الجزائر مجابهتها جعلتها في حالة خيار بين مبدأي الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والدفاع عن أمنها الداخلي . ويرى الخبير الأمريكي بأن الجزائر في مجابهتها للأخطار الخارجية تنتهج سياسة الدفاع وهي السياسة التي يصفها رئيس مكتب شمال افريقيا للاستشارة جفري بوتر بساسة الحصن المنيع. كما لفت المتحدث إلى نقاش واسع حيث تلتمس العديد من الدول أوروبية وأمريكا حوارا مع الجزائر لم يسبق له مثيل بحيث أن هذه الدول ترغب من الجزائر وتطلب مساعدتها في استتباب الاستقرار في المنطقة .