حثت الجزائر البلدان العربية التي تعرف بعض الإضطرابات على صعيدها الداخلي على تبني خيار المصالحة الوطنية لمواجهة هذه الأوضاع باعتبارها الحصن "المنيع الذي يقوي صمودها وتماسكها"·وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر ال 13 والدورة ال 50 للاتحاد البرلماني العربي بمدينة أربيل العراقية أكد رئيس الوفد الجزائري السيد محمد الصغير قارة أنه و"بالنسبة للأوضاع الداخلية لبعض البلدان العربية ولمواجهة التدخلات الأجنبية التي تغذي هذه الفتن فإن خيار المصالحة الوطنية هو الحصن المنيع الذي يقوي الصمود في وجه التدخلات الخارجية"، حسب ما ورد أمس في بيان لمجلس الأمة· وأضاف السيد قارة مؤكدا في السياق أن "تماسك الجبهة الداخلية هو السياج الذي يقي البلدان من كل المخاطر"، موضحا أن "المصالحة الوطنية والتماسك الداخلي في الجزائر لعب دورا هاما في تجاوز ظروف المحنة أثناء مرحلة العنف والتطرف والإرهاب الذي أصبح ظاهرة لا حدود لها (···) وجب التصدي لها بكل حزم"· كما تعرض السيد قارة إلى ما يجري على الساحة العربية من أحداث أليمة خاصة العراق، داعيا الشعب العراقي إلى التصالح والاتحاد ومعربا عن قناعته في قدرته على تجاوز الأوضاع المعقدة التي يعيشها· كما عرّج على الأوضاع المأساوية في فلسطين حيث "تمارس إسرائيل إرهاب الدولة تحت أنظار الجميع"، منددا بعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطين·كما جدد السيد قارة دعم الجزائر "الثابت والدائم" لسوريا في جهودها في سبيل تحرير الجولان وكذا دعمه للبنان في استرجاع سيادته على مزارع شبعا· أما بخصوص المؤتمر فقد اعتبره رئيس الوفد الجزائري "منعطفا كبيرا في مسيرة الاتحاد البرلماني العربي بإمكانه تجديد دور ومهمة الهيئة البرلمانية العربية"· مضيفا بالقول "جئنا للمشاركة في هذا اللقاء لتقوية الموقف العربي المشترك وندعم كافة الجهود الرامية إلى إسماع صوتنا بخصوص قضايانا المصيرية"· للتذكير كانت أشغال المؤتمر ال 13 والدورة ال 50 للاتحاد البرلماني العربي قد افتتحت أول أمس الثلاثاء، تحت إشراف الرئيس العراقي جلال الطلباني على أن تُختتم اليوم حيث شاركت الجزائر بوفد مكّون من أعضاء من مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني· (وأج)