تتواصل جهود السلطات الامنية المصرية للاطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين بشمال سيناء من طرف جماعة مسلحة فيما توقعت مصادر امنية التوصل لاتفاق بشان اخلاء سبيلهم خلال الساعات الاولى من صباح هذا السبت . وذكر تقارير اخبارية نقلا عن مصدر امني مسؤول ان المفاوضات المتواصلة حاليا بين الأجهزة الأمنية والخاطفين وذلك بالتنسيق مع مشايخ القبائل بسيناء لاطلاق سراح الجنود المختطفين مشيرة ان هناك تقدم ملحوظ في التفاوض بعد دخول مساعدين ومستشارين من مؤسسة الرئاسة على الخط والاستجابة لمطالب معينة لأهالي المعتقلين ومنها استجابة الداخلية المصرية اليوم الجمعة لمطالب خاطفي الجنود بنقل جميع المتمهين المسجونين في قضية احداث الهجوم على قسم الشرطة بالعريش في 2011 والذي اودى بحياة 5 من افراد الشرطة من سجن طرة إلى سجن العقرب . واشار المصدر الى ان المفاوضات الاولى التي جرت في اعقاب عملية الاختطاف ودامت اكثر من 10 ساعات تعثرت بسبب مطالبة الخاطفين باطلاق سراح جميع المتهمين في احداث ارهابية بسيناء خلال السنوات الاخيرة مرجحا ان يتم اخلاء سبيل المجندين المختطفين في الساعات الأولى من صباح هذا السبت . وأغلق جنود غاضبون في سيناء اليوم بوابات معبر رفح البري بالكامل أمام حركة العبور من الجانبين المصري والفلسطينى وذلك تضامنا مع الجنود المختطفين مما ادى الى تكدس اعداد كبيرة من الفلسطينين والعابرين الاخيرين على جانبي البوابات. ومن جهةاخرى نفى الخبير العسكري المصري اللواء سامح سيف اليزل في تصريحات اليوم علم القوات المسلحة المصرية بتقارير وردت للرئاسة تؤكد نية إحدى الجماعات المنتمية للتيارات الجهادية السلفية تنفيذ مخطط يستهدف عناصر من القوات المسلحة والشرطة المتواجدة فى سيناء وقال انه لو وصلت مثل هذه التقارير الى القوات المسلحة لكانت تدخلت لمنع وقوع الاختطاف . و كانت انباء صحفية محلية تناقلت امس أن جهاز المخابرات العامة المصري قد رفع تقريرا مفصلا للرئاسة منذ ما يقارب الأسبوع يؤكد فيه نية إحدى الجماعات المنتمية للتيارات الجهادية السلفية تنفيذ مخطط يستهدف عناصر من القوات المسلحة والشرطة المتواجدة فى سيناء وأن مؤسسة الرئاسة لم تتعامل مع التقرير الأمني بجدية ولم يصدر عنها أى تعليمات لكيفية التعامل مع هذه المعلومات مما أدى لتردد قيادات الأجهزة المعنية في التصدي لهذا المخطط واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوعه وربطت تلك الانباء بين الحادث وبين مخطط رئاسي محتمل لاقالة وزير الدفاع المصري وهو ما نفته مصادر عسكرية مصرية في حينه . وعلى صعيد اخر رفعت قوات حفظ السلام الدولية العاملة بسيناء حالة الطوارئ الأمنية على مستوى المعسكر بمنطقة الشيخ زويد وقررت تقييد حركة ضباطها وأفرادها داخل سيناء لأجل غير مسمى . حسب ما افادت مصدر امني . وأضاف المصدر أنه تم منع أي تحركات للقوات خارج المعسكر وعززت قواتها في نقاط المراقبة المنعزلة بصحراء سيناء وتسليحهم وذلك عقب اختطاف الجنود المصريين .