يحي الشعب الصحراوي هذا الاثنين الذكرى الأربعين لاندلاع الكفاح المسلح الذي شنه ذات 20ماي 1973 من أجل نيل حريته و استقلاله و التخلص من الاستعمار الإسباني ، و لا يزال الصحراويون يناضلون من اجل حقهم في تقرير المصير و الاستقلال و هذه المرة تحت وطأة الاحتلال المغربي. ويحضر هذه الاحتفالات وفد برلماني جزائري يضم 11 نائبا عن مختلف التشكيلات السياسية يقودهم نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني هادي محمد، وضيوف وشخصيات دولية متضامنة مع القضية الصحراوية. و تسعى جبهة البوليساريو إلى التوصل لتحقيق حق الشعب الصحراوي المشروع في الحرية والاستقلال عبر الحل الدبلوماسي إلا أنها مستعدة للعودة مجددا للكفاح المسلح من اجل تقرير المصير.و في هذا الشأن أكد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز في تصريح للقناة الإذاعية الأولى على هامش ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو أنه إذا كان الاستقلال يتطلب الرجوع إلى الكفاح المسلح فسنعود لنيل الاستقلال الوطني. و أضاف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن الأممالمتحدة قد فشلت في تأدية رسالتها و لذا سنحارب لنيل حقنا و نعرف -يقول –إنها تتطلب تضحيات، و لكن بالنسبة للصحراويين الكرامة و الحرية و الاستقلال تتطلب كل التضحيات حتى و لو إبادتنا: و تميز احتفال الشعب الصحراوي بالذكرى الأربعين لاندلاع الكفاح باتساع رقعة المظاهرات السلمية بالأراضي المحتلة للمطالبة بتقرير المصير و تصاعد القمع الوحشي لها من قبل قوات القمع المغربية ، و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي . و في هذا الصدد أوضح الناشط الحقوقي الصحراوي مهبب ويئبات للقناة الإذاعية الأولى أن الصحراء الغربية تشهد احتجاجات كبيرة و مظاهرات سلمية للمطالبة بتقرير المصير ، و نردد -يقول – شعارات تندد بالاستعمار المغربي. و تابع الناشط الحقوقي الصحراوي قائلا إن قوات القمع المغربي تعرضت بهمجية للمتظاهرين و بالاعتقالات فعقب الأحداث الأخيرة هناك ستة معتقلين يوجد من بينهم قاصر ذنبه الوحيد انه حمل العلم الوطني للجمهورية العربية الصحراوية.