وجهت دمشق رسائل متطابقة الى المنظمات الدولية يوم الأربعاء حملت فيها "المجموعات الارهابية المسلحة" مسؤولية ارتكاب مجزرة دوما بريف دمشق والتي راح ضحيتها 25 قتيلا وفق مصادر رسمية وطالبت مجلس الأمن الدولي بإدانة ما ترتكبه هذه المجموعات ومحاسبة داعميها. وجاء في نص الرسائل وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا) ان "المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميها لاتزال تسفك الدم السوري بشكل مناف لكل القيم الإنسانية في توقيت أصبح متكررا ومعروفا يسبق جلسات الأمن لمناقشة الأوضاع في سوريا". وقالت الخارجية السورية "ان احدى المجموعات الارهابية المسلحة المعروفة باسم (لواء الاسلام) بقيادة أحد قادة السلفيين ويدعى زهران علوش قامت بارتكاب مجزرة مروعة صباح اليوم في مدينة دوما خسرت سوريا نتيجتها 25 شهيدا بين طفل وامرأة وشيخ ". وأضافت أن "المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية في دوما جرت في منطقة تنشط فيها العصابات الإرهابية ولا تواجد لقوات الجيش السوري فيها وتوقيتها يثبت مسؤولية الإرهابيين وداعميهم". و أكدت الخارجية أن "سوريا تطالب مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بفضح ما تقوم به المجموعات الإرهابية من جرائم متعمدة بدم بارد وإدانتها ومحاسبتها". وكانت مصادر رسمية سورية أفادت في وقت سابق اليوم ان مجزرة وقعت في دوما بريف دمشق وبلغ عدد ضحاياها 25 قتيلا. ومن جانبها قالت وزارة الإعلام السورية إن "صمت دول بعينها عن هذه الجرائم من جهة واستمرارها بتزويد المجموعات الإرهابية بالسلاح والمال وإيوائها وتبريرها من جهة ثانية اشتراك تام في الجرائم المرتكبة ودليل على حجم التورط الخارجي في دعم الإرهاب". ولفت الوزارة في بيان إلى أن "استمرار تلك الدول المعروفة بدعم الإرهاب في سوريا سيضعها إلى جانب الإرهابيين في مواجهة القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه". وأشارت الى أن ارتكاب الإرهابيين لمجزرة "دوما" في "ريف دمشق" بحق المدنيين يتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا" معتبرة ان ذلك "أسلوب مستمر وجريمة متكررة من قبل الإرهابيين قبل انعقاد أي اجتماع دولي حول سوريا تنفيذا لأجندة سياسية". ويطلع الممثل المشترك الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الاخضر الابراهيمي مجلس الأمن اليوم على الوضع الحالى فى سوريا من خلال الفيديو كونفرانس حيث أجرى محادثات مع كل من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حول إمكان وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر الذي يبدأ بعد غد الجمعة.