مازالت المساعي الدولية متواصلة لاقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف "2" في ظل انقسامات مختلف اطيافها و عجزهاعن اتخاذ موقف رسمي. و قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بأن الائتلاف سيتخذ قرارا بشأن المشاركة في مؤتمر السلام المقترح "جنيف 2" خلال اجتماع سيعقده الأسبوع المقبل بينما قالت نائبة رئيس الائتلاف السوري سهير الأتاسي إن قادة المعارضة اتفقوا خلال مؤتمر "اصدقاء سوريا الذي انعقد امس بلندن على الحاجة لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا "لن يكون لبشار الأسد مكان فيها". و أعلن جربا امس بأنه لن يحضر المؤتمر "إذا لم يكن هدفه رحيل" نظام بشارالأسدالسوري بشار الأسد وهدد المجلس الوطني السوري المعارض بمقاطعة مؤتمر "جنيف 2" المتوقع انعقاده الشهر المقبل بسبب رفضه الحوار مع ممثلي نظام الرئيس السوري بشارالأسد. وفي اطار المساعي الدولية لحمل المعارضة في المشاركة في جنيف 2 "يواصل المبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سوريا الاخضر الابراهيمي جولته في المنطقةالعربية و التي شملت مصر و العراق حيث حل اليوم بالكويت و منها سيتوجه الى ايران للاستطلاع عن كيف يمكن لقادة المنطقة المساهمة فى ضمان النجاح لمؤتمر جنيف 2بمشاركة كافة الاطراف السورية . كما يعتزم الابراهيمي اجراء مشاورات ثلاثية يوم 5 نوفمبر القادم مع روسيا والولايات المتحدة في إطار التحضير لعقد مؤتمر "جنيف 2" بعد لقاء آخر مع ممثلي الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي حسبما أعلنته وكالة الأنباء الروسية"نوفوستي". وكان ممثل روسيا في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد أعلن أمس الثلاثاء أنه لا يجوز تأخير عقد مؤتمر "جنيف 2" لأن الوضع في سوريا "في تدهور مستمر "مشيراإلى أنه "لا يجوز التأخر فالنزاع في سوريا يتلون بوضوح بألوان مذهبية". و نفس ذات السياق انهى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ن زيارة شملت لندن وموسكو حيث ركزت على عقد مؤتمر جنيف ، وقال فيلتمان ان المؤتمر سيهدف إلى مساعدة الأطراف السورية فى إطلاق عملية سياسية يمكن ان تؤدى إلى اتفاق حول كيفية التنفيذ الكامل لإعلان جنيف الذىصدر فى 30 جوان عام 2012. ويهدف مؤتمر جنيف والذى يسمى ايضا مؤتمر جنيف 2 إلى تحقيق الحل السياسى للصراع عبر ابرام اتفاق شامل بين الحكومة السورية والمعارضة لضمان التنفيذ الكامل لإعلان جنيف الذى تم تبنيه عقب المؤتمر الدولي الأول حول القضية السورية فى 30 جوان 2012. هذا وأجمع وزراء خارجية الدول الأساسية في مجموعة "أصدقاء سوريا" الذي انعقد امس بلندن على ضرورة "عدم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في الحكومة المقبلة". وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة أصدقاء سوريا بأن "أصدقاء سوريا اتفقوا على ضرورة ألا يلعب الرئيس السوريبشار الأسد أي دور في الحكومة المقبلة" مؤكدا اجماع المشاركين في اللقاء بهذا الخصوص. ودعت مجموعة "أصدقاء سوريا" المعارضة السورية" المعتدلة" إلى "إلزام نفسها بشكل كامل"حيث قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن محادثات "جنيف 2" تقدم للسوريين "أفضل أمل لتحسين أوضاعهم المعيشية". وذكر هيغ أن مجموعة "أصدقاء سوريا" تتصور أن حل الأزمة قد يتضمن تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كامل وتحظى ب"رضى متبادل"مشددا على ان اجتماع لندن يرى أن مؤتمر "جنيف 2" يجب أن يتضمن" تحولا سياسيا في سوريا بدون عن الأسد".