أجمع وزراء خارجية الدول الأساسية في مجموعة "أصدقاء سوريا" اليوم الثلاثاء بلندن على ضرورة "عدم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في الحكومة المقبلة". وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة أصدقاء سوريا بأن "أصدقاء سوريا اتفقوا على ضرورة ألا يلعب الرئيس السوري بشار الأسد أي دور في الحكومة المقبلة" مؤكدا اجماع المشاركين في اللقاء بهذا الخصوص. وتضم مجموعة أصدقاء سوريا وزراء خارجية كلا من بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية وتركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا. وقد اجتمع وزراء خارجية الدول الإحدى عشرة الأساسية في مجموعة "أصدقاء سوريا" اليوم بهدف إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده شهر نوفمبر المقبل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد باعتباره السبيل الوحيد لإقامة السلام في سوريا. وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد هدد بمقاطعة مؤتمر "جنيف 2" المتوقع انعقاده الشهر المقبل بسبب رفضه الحوار مع ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد جربا اليوم بأنه لن يحضر المؤتمر "إذا لم يكن هدفه رحيل نظام بشار الأسد". وفي هذا الصدد شدد وزير الخارجية البريطاني بأنه "من غير الممكن التوصل إلى حل سياسي وسلمي في سوريا بدون مشاركة المعارضة المعتدلة". وتبنى مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي القرار 2018 الذي يدعو إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا لتنفيذ بيان جنيف. وينص القرار على إنشاء هيئة للحكم الانتقالي في سوريا تمارس سلطات تنفيذية كاملة وتضم أعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى ويتم تشكيلها على أساس الموافقة المتبادلة.