انتقدت أحزاب معارضة في تونس ترشيح مهدي جمعة وزير الصناعة في الحكومة الحالية لرئاسة حكومة مستقلة يفترض أن تقود تونس حتى تنظيم انتخابات عامة. وقد صوتت تسعة أحزاب شاركت في الجلسة العامة للحوار الوطني التي عقدت يوم السبت الماضي على ترشيح مهدي جمعة. وأعلن رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي أن ترشيح جمعة لرئاسة الحكومة القادمة لم يؤد إلى التوافق المنشود بين الأحزاب السياسية بل "قسم المشهد السياسي إلى شطرين". وأضاف أن المكتب التنفيذي لنداء تونس سيعقد اجتماعا الخميس القادم لتحديد ما إذا كان سيواصل المشاركة في الحوار الوطني أم لا. وأوضح الناطق الرسمي باسم الحزب، لزهر العكرمي " أن انسحاب نداء تونس يعود إلى عدم اعتماد التصويت الأول الذي أفضى إلى ترشيح محمد الناصر: وأعلن عصام الشابي القيادي في الحزب الجمهوري الأحد أن الأحزاب التي شاركت السبت في التصويت على ترشيح مهدي جمعة "ستتحمل مسؤولية اختياراتها" لافتا إلى أن "الحوار الوطني لم ينته إلى توافق" حول شخصية رئيس الحكومة المستقلة. وأعلن منجي الرحوي، القيادي في الجبهة الشعبية (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية)، إن التوافق الذي حصل عند ترشيح مهدي جمعة لرئاسة الحكومة القادمة "ضعيف" ، وأن الجبهة الشعبية "ما زالت في المعارضة". وتحتل "الجبهة الشعبية" المركز الثالث في نوايا التصويت لدى التونسيين خلال الانتخابات القادمة، وراء كل من "نداء تونس" الأول وحركة النهضة الثانية وفق نتائج استطلاعات رأي حديثة. وبعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 شكلت أحزاب الترويكا حكومة ائتلافية برئاسة حمادي الجبال (الأمين العام لحركة النهضة) الذي قدم استقالته إثر اغتيال المعارض شكري بلعيد في 6 فيفري 2013.