أحزاب تعترض وأخرى تطالب بالالتزام بخارطة الطريق رئيس الحكومة الجديد يتعهد بالشفافية وإيصال تونس إلى بر الأمان انتُخب مهدي جمعة رئيساً للحكومة التونسية في الجلسة الختامية لانتخاب رئيس للحكومة، وذلك بعدما صوتت 9 أحزاب تونسية لصالحه، أبرزها حركة النهضة، بينما انسحبت جبهة الإنقاذ من الجلسة، وكذلك حزب نداء تونس الذي لم يشارك في التصويت.واعتبر ائتلاف المعارضة التونسية هذا التصويت غير شرعي، على حد تصريحاتهم.كما قالت مصادر في جبهة الإنقاذ التونسية، إن اختيار رئيس الحكومة التونسية الجديد لا يلبي تطلعات سقف التغيير، فيما اعتبر ممثلون عن بعض التيارات المعارضة التونسية أن اختيار مهدي جمعة لرئاسة الحكومة الجديدة لن يضع نهاية للأزمة السياسية في البلاد .وقبل انتخاب جمعة، كان الحوار قد علق لمدة نحو ساعة بهدف التشاور حول ثلاث شخصيات مرشحة لرئاسة الحكومة، قيل إن حركة النهضة وافقت عليها، وهي أحمد المستيري، ومهدي جمعة، وزير الصناعة في الحكومة الحالية، وجلول عياد. وقال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، حسين العباسي، في مؤتمر صحافي، الحكومة القادمة ستكون حكومة محايدة، ويجب علينا في الفترة الانتقالية أن نتعاون ونتكاتف لكي نجعل بلادنا خلال الأعوام الخمسة القادمة في سلام، فشعبنا انتظر الكثير".وأضاف "بفضل جهود الأحزاب المشاركة ومن ساند هذا الحوار الوطني، استطاع هذا الحوار أن يحقق طريقة ليصل لهذه النتيجة الجيدة، وهذه الأزمة السياسية في تونس لن تحل إلا بالحوار".ونوه العباسي بأنه يجب على الحكومة الجديدة الالتزام بخارطة الطريق، كما يتعين عليها التحضير لانتخابات شفافة، وتونس ما زال أمامها مشوار صعب. كما صرح القيادي في الجبهة الشعبية حمة الهمامي مباشرة بعد اختيار رئيس الحكومة المقبلة مهدي جمعة إنه لا يُعقل أن يكون رئيس الحكومة القادمة من حكومة علي العريض الفاشلةعلى حد قوله. وفي اول تصريح له علق مهدي جمعة على هذا الحدث على صفحته الرسمية على الفايسبوك، قائلا أن الحكومة الجديدة سترى النور في ظرف لا يتجاوز الأسبوع وسيكون للشباب فيها نصيب الأسد، واعدا أن يولي أهمية كبرى لمقاومة جميع أشكال الرشوة والفساد .واكد مهدي جمعة أنه سيعمل على رفع راية تونس بين الأمم وسيكون على نفس المسافة مع جميع الأحزاب وجميع أطياف الشعب التونسي مهما كان توجههم السياسي أو الديني أو الفكري .مهدي جمعة الذي حاز على أكثر الأصوات ليكون رئيساً للوزراء هو من مواليد 1964 بالمهدية، وهو مهندس متخصص في الميكانيك، وعمل لسنوات في مجموعة "توتال" الفرنسية.وحول انسحاب حزب نداء تونس، قال لزهر العكرمي، المتحدث باسم الحزب في تصريح صحفي له: "إن موفدنا لم ينسحب من الحوار، وإنما انسحب من قاعة التصويت، فهذا التصويت لا شأن لنا فيه، كما أنه لا يوجد مرشح من قبلنا في هذه الجلسة، ولن نقوم بتعطيل الحوار الوطني.