أعرب مسؤولون ماليزيون عن تفاؤل مشوب بالحذر بعد التقارير القائلة بأن سفينة "أوشان شيلد" التابعة للسلاح البحري الأسترالي التقطت إشارات جديدة في مياه المحيط الهندي الجنوبي خلال اليومين الماضيين أثناء بحثها عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر. وخلص خبراء قاموا بتحليل الإشارات إلى أنها من "معدات إلكترونية خاصة"، حسبما أضاف رئيس فريق البحث . وذكر وزير الدفاع ووزير النقل بالإنابة الماليزي هشام الدين حسين أن هذه الإشارات تتفق مع أصوات الصندوق الأسود للطائرة مما يجعلها أكثر العلامات تشجيعا منذ اختفاء الطائرة ويبعث التفاؤل بإمكان حدوث تطورات إيجابية في الأيام أو الساعات المقبلة ووعد بالاستمرار في جهود البحث. وتفيد الأنباء أن السفينة التقطت اشارات مستقلة مرتين دامت الأولى لمدة ساعتين و20 دقيقة ثم لمدة 13 دقيقة بعد أن استدارت وإذا رصدت السفينة الاشارات مرة أخرى فإن طاقمها سينزل غواصة تغوص لمسافة 500ر4 متر وتقوم بعمليات تصوير بحثا عن أي أجزاء من الطائرة المختفية الا أن الغواصة لن تستخدم الا بعد التقاط إشارات جديدة. وقد جاء هذا التطور بعد أن رصدت سفينة صينية إشارات متماشية مع تسجيلات الطائرة في مكان على بعد 500 كيلومتر من الموقع الذي التقطت فيه السفينة الأسترالية الاشارات الجديدة. وسوف تتواصل علميات البحث تحت الماء اليوم بمشاركة من السفينة الأسترالية "أوشان شيلد" في الجزء الشمالي من المنطقة المحددة للبحث في المحيط الهندي الجنوبي والسفينة الصينية "هايشون-01" والبريطانية "ايكو" في الجزء الجنوبي منه كما تساعد أيضا في عمليات البحث 11 طائرة عسكرية و3 طائرات مدنية و14 سفينة والتي تجري في مساحة قدرها 580ر77 كيلومتر مربع. واختفت الرحلة MH370 من على شاشات الرادار وعلى متنها 239 شخصا في 8 مارس المنصرم، أثناء توجهها من العاصمة الماليزية، كوالالمبور، إلى العاصمة الصينية، بكين. وقال مسؤولون ماليزيون إنهم يعتقدون أن الطائرة انهت رحلتها جنوبي المحيط الهندي بناء على بيانات القمر الصناعي، على بعد آلاف الكيلومترات من مسارها. وفقدت 239 عائلة الأمل بعودة أبنائها الذين كانوا على متن الطائرة، وذلك عندما تلقوا رسالة نصية قصيرة على هواتفهم النقالة تبلغهم بأن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي، وأن لا ناجين ممن كانوا على متنها. وجاء في الرسالة النصية التي بعثت بها الخطوط الماليزية لذوي الضحايا: "يتوجب علينا أن نقطع الشكك الذي كان مبرراً في السابق، ونقول إن الرحلة (MH370) قد فقدت وأن لا أحد ممن كانوا على متنها قد نجا. وقالت الخطوط الجوية الماليزية إنها أرسلت نفس الرسالة مترجمة الى اللغة الصينية الى ذوي الضحايا من الصينيين، والذين ينتظرون على أحرّ من الجمر عودة أحبابهم منذ 8 مارس الحالي.