حذر علي بن فليس، المترشح للانتخابات الرئاسية، من "تزوير نتيجة الاقتراع الذي حوّله البعض إلى مناسبة لسب وشتم الشعب"، وتعهد بأن يجعل من سكيكدة التي نظم فيها تجمعا أمس، "قطبا صناعيا حقيقيا". وذكر بن فليس أن الوضع البيئي الذي تتخبط فيه سكيكدة منذ الاستقلال، والتلوث الناتج عن مركب البتروكيمياء، ومصنع حجر السود ومركب الزئبق، "ترك إفرازات خطيرة على صحة السكان". ووعد المترشح بتنمية الصناعة خلال عهدته الأولى في الرئاسة، إذا فاز بثقة الناخبين وذلك برفع إسهامها في الناتج الوطني الخام ب15 بالمائة، من خلال مخطط لاعتماد التصنيع، مشيرا إلى أن برنامجه يتضمن تطوير 10 قطاعات لجعلها محل تنافس مع دول صناعية، من بينها البتروكيمياء التي عرفت انتعاشا في الولاية بفضل الاستثمارات التي ضخها الرئيس الراحل هواري بومدين في السبعينات. وأضاف: "كان ذلك أمس، أما اليوم فنعيش الانحطاط والسباب والشتائم ومحاولة إذلال الشعب". ووعد بن فليس من جديد بإنشاء نقابة في سلك الشرطة ل"تكون شريكا في إدارة هذا الجهاز الأمني مع المسؤولين القائمين عليه". وفي ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، نظم بن فليس تجمعا بالطارف حضره حوالي 3 آلاف من أنصاره، جاءوا من مختلف البلديات. و ندد المترشح بالتزوير ما أشعل القاعة التي عقد فيها التجمع، وقال لأنصاره: "أتقبلون بدولة دستورها التزوير؟"، مذكرا بأن رئاسيات 2004 "كان الرابح فيها التزوير والخاسر هي الديمقراطية"، وتأسف ل"الواقع التنموي المزري لهذه الولاية، التي طالها التهميش"، مشيرا إلى أنها "ظلت في مرحلة ما لمدة دون تعيين وال"، وأثنى على "التاريخ الثوري للمنطقة ورموزها"، مذكرا ب"خصال الرجل الوفي الرئيس الشاذلي بن جديد الذي يعود له الفضل في التعددية السياسية". وينحدر الرئيس المرحوم من بوثلجة بالولاية. وقال بن فليس عنه "لقد شرفني الرئيس الشاذلي بأول منصب مسؤولية في الدولة الجزائرية كوزير للعدل"، ووعد بن فليس ب"إصلاحات واسعة وشاملة، تهدف إلى ضمان استقلالية القضاء، وإصلاح المنظومة الصحية والتربوية وتعزيز الحريات الفردية والجماعية، وإعادة صياغة قانون الإعلام".