لم يتمكن المنتخب الوطني الأولمبي من تحقيق الحلم الذي ولد وكبر في أدغال السينغال بالفوز بالتاج الإفريقي الأول في تاريخهم ، بعدما حققوا الهدف الأول في التأهل إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016. في المباراة النهائية التي جمعت المنتخب الجزائري والمنتخب الننايجيري بملعب ليوبولد سيدار- سانغور بالعاصمة السينغالية داكار امس السبت، كان الفوز للنسور الذين تمكنوا من فك شفرة تسكيلة المدرب أندري شورمان ، واستطاعوا فتح باب التسجيل في الدقيقة 14 من المباراة على إثر خطأ فادح في الدفاع أرتكبه المدافع عبد اللاوي ، الذي إستهان بصانع ألعاب منتخب نيجيريا إيتيبو وتماطل في إبعاد الكرة ، ولكن سرعة مهاجم النسور مكنته من إختطاف الكرة على الجهة اليمنى والتوغل في منطقة الحارس صالحي ، ليتركب عبد اللأوي الخطأ الذي كلف الفريق ضربة جزاء والمدافع بطاقة صفراء . ضربة الجزائر نفذها بنجاح اللاعب ايتيبو. الهدف لم يأخذ من عزيمة الخضر وواصلوا جهودهم للحد من الضغط الذي مارسه النيجيريون طيلة العشرين دقيقة الأولى من المقابلة ، في محاولة لحسم نتيجة اللقاء بنتيجة ثقيلة. وقد عاد الخضر في اللعب واستطاعوا أن يبنوا جملة من الهجومات، وصل بها زملاء فرحات وشيتة ودراوي إلى منطقة حارس نيجيريا. وفي الدقيقة 31 تمكن الخضر من تعديل النتيجة بعد هجوم خاطف على الجهة اليسرى للحارس النيجيري قاده فرحات، الذي تلقى كرة من وسط الميدان ليوزع كرة في العمق في إتجاه أمقران الذي كان في إنتظار الكرة ليسكنها الشباك ، لكن الكرة اصطدمت باللاعب أودودوا الذي سجل ضد مرماه . وبعد تعديل النتيجة عاد التوازن لتشكيلة المنتخب الجزائري ، الذي واصل صنع اللعب ، في وقت إكتفى الخصم بالإعتماد على الهجومات المعاكسة ، كانت الأقسى على المنتخب الوطني تلك التي قادها مسجل الهدف الأول ايتيبو الذي خارع الدفاع خارج منطقة 18 متر ، وتوغل بعد أن إختطف كرة تماطل أيضا كنيش في إبعادها ، ليتوغل في العمق ويقذف بقوة لم يستطع أمامها الحارس صالحي فعل أي شئ . ورغم هذه النتجية واصل رفقاء اللاعب شيتة الإيمان بحظوظهم في العودة في النتيجة ، واستطاعوا أن يسطيروا على مجريات اللقاء لفترة طويلة صنعوا فيها الكثير من الفرص ، كانت أفضلها تلك التي منح فيها الحكم ضربة جزاء ، بعد عرقلة اللاعب عبد اللاوي في المنطقة ، لكن الحظ لم يحالف الخضر في الفرصة ايضا ، حيث ضيع فرحات الضربة (د 69) وبقيت النتيجة على حالها إلى نهاية اللقاء. وفي الصدد قال المدرب المساعد للفريق الوطني عبد الحفيظ تصفاوت أن الشوط الأول كان أسوء شوط أداه رفقاء اللاعب زين الدين فرحات منذ بداية المنافسة لكنه كشف أن الهدف من المشاركة كان أساس التأهل إلى أولمبياد البرازيل وهو هدف تحقق فعلا و بالنسبة له فالأمر يعد مفخرة لهذا الفريق. وهكذا يختم المنتخب الأولمبي مشاركته في كأس إفريقيا للأمم بتحقيق حلم من إثنين ، بعد أن حقق الهدف الأول وهو التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2016 ، بعد غياب للجزائر عن هذه التظاهرة الرياضية الكونية لمدة 36 سنة ، لكنه فشل في العودة بالتاج الإفريقي ، فيما تبقى مشاركة المحاربين الصغار نموذجية ، بفريق يعد بمستقبل زاهر للكرة الجزائرية. تجدر الإشارة إلى أن المباراة الترتيبية التي لعبت في وقت سابق من نهار هذا السبت ، عرفت فوز جنوب إفريقيا بالمرتبة الثالثة أمام السينغال وتأهلها إلى الألعاب الأولمبية ، بعد فوزها في المباراة بضربات الترجيح (3-1)، بعد إنتهاء اللقاء بينهما بنتيجة التعادل السلبي (0-0)