قررت وزارة الداخلية والجماعات المحلية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية منح جواز سفر بيومتري للجزائريين بالخارج الذين لا يتوفرون على وثائق الإقامة أو ما يصطلح على تسميتهم ب "الحراقة"، يكون صالحا لمدة سنة، مع إمكانية أن يستفيد منه المقيمون بالخارج الذين لهم حالات استعجالية على أرض الوطن، فضلا عن إلغاء نهائي لشهادة الكفاءة لرخص السياقة الخاصة بالمهاجرين. وفي السياق، كشف نائب الجالية بالبرلمان عن المنطقة الرابعة أوربا عدا فرنسا والأمريكيتين نورالدين بلمداح في تصريح ل "الشروق" أنه التقى وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، الخميس الفارط بالعاصمة، مشيرا إلى أن الوزير تلقى عرضا عن الوضعية وخاصة مشكل الجزائريين الذين لا يتوفرون على وثائق إقامة بالخارج. وبحسب بلمداح فإن الوزير تلقى شروحات حول وضع هؤلاء وخاصة إسبانيا مثلا حيث أن الذي له مكوث على التراب الاسباني لمدة 3 سنوات بدون وثائق، يستطيع تسوية وثائق إقامته شريطة حصوله على جواز سفر بلاده، مشيرا إلى أن المئات من الجزائريين بهذه الدولة توفرت لهم الشروط، لكن غاب جواز السفر، أما خارج اسبانيا فالحالات تتعلق خصوصا بمواعيد الزواج، إضافة لوجود عائلات بأكملها لا تتوفر على الوثائق ووجدت نفسها أمام إلزامية تدريس أولادها. وأكد بلمداح أن جواز السفر هذا سيتم تسليمه بصورة آنية على مستوى القنصليات ولن تتم عملية استصداره في الجزائر، وسيستفيد منه الجزائريون المقيمون بطريقة قانونية في الدولة المضيفة الذين لهم حالات استعجالية على أرض الوطن وليس لهم جواز بعد، إضافة إلى الجزائريين الذين لا يملكون وثائق إقامة. وقررت وزارة الداخلية خلال ذات اللقاء حسب بلمداح، إلغاء شهادة الكفاءة لملفات رخص السياقة للجزائريين في الخارج، والتي لطالما شكلت ملفا معقدا وأخرت تحويل الجزائريين لرخص السياقة الخاصة بهم في الدولة المضيفة، حيث سيتم تحويل معلومات المعني مباشرة من مصالح وزارة الداخلية إلى القنصلية المعنية في الدولة المضيفة، عن طريق نظام الإعلام الآلي من البطاقية الوطنية.