أدانت الجزائر "بشدة" الاعتداء الإرهابي الذي استهدف امس الخميس وحدات الشرطة الوطنية الليبية في مدينة زليتن و الذي خلف عشرات الضحايا حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و أشار ذات المصدر أن هذا الاعتداء "يؤكد الانفلات الأمني الذي يهدد هذا البلد في غياب مؤسسات ذات مصداقية و ممثلة و يزيد من تفاقم الفوضى التي لا تخدم سوى الإرهاب". و أضاف البيان في هذا الصدد أن "الجزائر تجدد نداءها لكل الليبيين لتجاوز خلافاتهم و تغليب المصلحة العليا لبلدهم من خلال الانضمام الكلي للاتفاق السياسي و الالتحاق- بالنسبة للذين لم يقوموا ذلك بعد- بالمسار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة لتمكين ليبيا من استرجاع وبصفة نهائية السلم و الأمن و الاستقرار". و "ذكرت الجزائر بالضرورة الملحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون وحدها كفيلة بالحفاظ على وحدة البلد و سلامته الترابية و سيادته و تلاحم شعبه و التمكن بالتالي من الرفع الجماعي لتحديات مكافحة الإرهاب و بناء الدولة و مؤسساتها و التكفل بالحاجيات الاجتماعية و الاقتصادية لسكان هذا البلد الشقيق و الجار". و خلص البيان إلى أن الجزائر تتقدم في هذا الظرف ب"تعازيها للشعب الليبي و عائلات الضحايا و تعرب عن تضامنها التام مع ليبيا في هذه المحنة".