تدعمت أسعار النفط، أمس، على خلفية نقص الإمدادات البترولية من عدد من البلدان المصدرة، منها نيجيريا والعراق وليبيا، حيث استقرت أسعار النفط فوق مستوى 40 دولارا للبرميل. وسجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا في تعاملات تتسم بالضعف، ليواصل الخام المكاسب التي حققها في الأسابيع الأخيرة، مع استمرار التفاؤل بإمكانية تنفيذ اتفاق بين كبار المنتجين لتثبيت الإنتاج. في وقت تم تحديد تاريخ اللقاء بين منتجي "أوبك" وخارجها في 17 أفريل المقبل بقطر. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة لتسليمات شهر ماس إلى 40,6 دولارا للبرميل. وكان عقد الخام قد انخفض 76 سنتا أو ما يقارب اثنين في المائة، الأسبوع الماضي، في أول انخفاض في خمسة أسابيع. بينما سجل سعر البرميل أمس تحسنا طفيفا بنسبة 0,17 في المائة. بالمقابل، ارتفع الخام الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق، 40 سنتا، إلى 39,8 دولارا للبرميل. وقفزت أسعار النفط حوالي 40 في المائة من أدنى مستوياتها في عدة سنوات والذي بلغته في جانفي بفعل مخاوف من تخمة العرض. واستفادت الأسعار من دعم جراء انخفاض الإمدادات في نيجيريا والعراق وليبيا، بالإضافة إلى خطط كبار المنتجين لتجميد الإنتاج عند مستويات جانفي الماضي. في انتظار اللقاء المرتقب في 17 أفريل المقبل لمناقشة الاتفاق الروسي السعودي القاضي بتجميد الإنتاج، والذي يبقى في نظر الخبراء غير كاف لكونه يضع مستوى الإنتاج في سقف عال جدا، لا يسمح باستيعاب الفائض المسجل في السوق والمقدر بحوالي 2,5 مليون برميل يوميا، حيث يقدر سقف إنتاج منظمة "أوبك" بأكثر من 32,3 مليون برميل يوميا، بينما يقدر إنتاج روسيا بأكثر من 9,2 مليون برميل يوميا، يضاف إليها الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري.