قاد النجم الجزائري، رياض محرز فريقه ليستر سيتي إلى تحقيق انتصار ساحق على ضيفه نادي سوانسي بنتيجة 4/0، في الجولة الخامسة والثلاثين من "البريمر ليغ"، ما يجعل فريقه على بُعد خطوتين فقط عن دخول التاريخ والتتويج باللّقب لأول مرة. بدا واضحا بأن جماهير ملعب "كينغ باور ستاديوم" اقتنعت أخيرا بأن اللّقب سيكون من نصيب تشكيلة المدرّب كلاوديو رانييري، وما كان قبل جولات حُلما يكبر من جولة إلى أخرى، أصبح اليوم قريبا من الحقيقة، بدليل تفاعل محبي النادي مع اللاّعبين عقب المباراة الكبيرة التي أدّاها الفريق بأرضه وكسب من خلالها ثلاث نقاط جديدة، واحتفالهم على طريقة الأبطال بالانتصار ورفعهم رايات تشيد مبكرا بتتويج ليستر باللّقب، حتى وإن كانت البطولة تقترح على ليستر سيتي ثلاث جولات أخرى شاقة، تتطلّب تحقيق انتصارين على الأقل لحسم اللّقب في حال فوز الملاحق توتنهام بمبارياته الأربع المتبقية، أولاها مباراته اليوم بأرضه أمام ويست برومويتش. تشكيلة ليستر سيتي فتحت مجال التهديف مبكّرا عن طريق الجزائري رياض محرز، في حدود الدقيقة العاشرة، عقب خطأ من مدافع سوانسي ويليامس، وهو هدف منح ثقة أكبر للفريق رغم غياب الهدّاف جيمي فاردي، المعاقب، والذي تابع المباراة من المدرّجات، ليضيف المهاجم أولوا، الذي عوّض فاردي، الهدف الثاني في الدقيقة 30 برأسية محكمة بعد كرة ثابتة نفذها درينك ووتر. ورغم محاولات سوانسي المحتشمة، إلا أن تمركز رفقاء كانتي سمح لهم بامتصاص ضغط رفقاء أليو، ليتمكّن ليستر في الشوط الثاني من إضافة هدفين عن طريق أولوا في الدقيقة 73، قبل أن يختم ألبرايتون مهرجان الأهداف بإمضائه الهدف الرابع في الدقيقة 86، لتنتهي المباراة، التي شارك فيها محرز في كل أطوارها وألهب جماهيرها بعروضه الكبيرة، بفوز ليستر الذي عمّق الفارق مؤقتا عن توتنهام إلى ثماني نقاط كاملة. وغادر محرز، الذي سجّل هدفه ال17 في البطولة، أرضية الملعب تحت تصفيقات الجماهير، تقديرا لما قدّمه الجزائري خلال المباراة واللوحات الفنية التي صنعها، قبل موعد تنقله إلى لندن لحضور حفل اختيار أفضل لاعب في البطولة.