استعرض مؤسس شركة الفضاء الأميركية سبيس إكس، إيلون ماسك، بعض تفاصيل خطته لإرسال بشر إلى المريخ ابتداء من عام 2024، أي بما يسبق بأكثر من عقد خطة إدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا بهذا الشأن، رغم أن الغموض لا يزال يكتنف عنصرا مهما في خطته، وهو: كيف سيعيد رواد الفضاء إلى الأرض. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ماسك قوله :" إنها خطرة وربما سيموت أشخاص، وسيعرفون ذلك" مضيفا "لكنهم سيمهدون الطريق، وفي نهاية المطاف سيصبح السفر إلى المريخ آمنا جدا، ومريحا جدا، لكن هذا سيكون بعد سنوات عديدة في المستقبل". ومن المنتظر أن يقدم ماسك خطته التفصيلية لاستعمار المريخ في سبتمبر المقبل في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في المكسيك وقد وضعت شركة سبيس إكس بالفعل الأساس لإرسال بعثات إلى المريخ ابتداء من 2018، بمساعدة من ناسا. وتستفيد شركة ماسك من خبرات ناسا، في حين تستفيد ناسا من خبرات سبيس إكس في تقنية "سوبرسونيك ريتروبروبلجين"، وهي تقنية مهمة للهبوط بحمولات كبيرة على سطح المريخ. وكل 26 شهرا تصطف الأرض والمريخ بشكل مناسب للرحلات إلى الكوكب الأحمر، ويقول ماسك إنه ينوي استغلال كل فرصة منها، وستستخدم الرحلة سنة 2018 صاروخ "فالكون هيفي" لإرسال مركبة الفضاء "دراغون" للهبوط على سطح المريخ. وفي عام 2020 سترسل مركبتا "دراغون" محملتين بمعدات التجارب، وفقا لماسك. ويقول ماسك إن عام 2022 سيمثل أول استخدام لمركبة "مارس كولونيال ترانسبورتر" التي تتسع لنقل عشرات الأشخاص إلى المريخ، ويضيف أن أول مركبة منها ستكون غير مأهولة، ويمكن تصور أنه سيتم تعديل موقعها على المريخ لدعم المهمة المأهولة التالية، والعودة إلى الأرض. لكن هذا الجزء من الخطة لا يزال غير واضح. وفي كل الأحوال فإن خطة ماسك تتضمن إرسال أول مهمة مأهولة إلى المريخ في عام 2024 والهبوط إلى سطحه عام 2025، وعلى عكس مهمات أبولو إلى القمر، فإن الإقامة على الكوكب الأحمر لن تكون قصيرة الأجل.